صحة وعافية..يساعد على منع التشوهات،ينصح به قبل الحمل و الأشهر الثلاثة الأولى

جمعة, 07/09/2021 - 06:05

قالت الدكتور منى تهلك استشارية الأمراض النسائية والمديرة التنفيذية لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال: حمض الفوليك هو عبارة عن فيتامين «ب»، ويلعب دوراً مهمّاً جدّاً في إنتاج خلايا الدم الحمراء ونمو المخ والحبل الشوكي للجنين، لذلك فهو يحمي الجنين من العيوب الخلقية المرتبطة بالجهاز العصبي، ولا يكفي الطعام في إمداد الجسم بالكمية التي يحتاجها في فترة الحمل، لذلك يجب تناوله من مصدر خارجي وخاصة في أول 3 شهور من الحمل، لأنها أهم فترة وفيها يتطور الجنين، وينمو ويتكون الأنبوب العصبي للمساعدة على منع حدوث مشاكل صحية أثناء ولادة طفلك.

وأوضحت أن تناول كمية كافية من حمض الفوليك مهم للغاية، ويكون ذلك قبل الحمل بشهر واحد على الأقل وأثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل على الأقل لتخفيض الخطر المحتمل من حدوث أمراض الأنبوب الدماغي للجنين، لذا نطلب من الحامل خلال فترة الحمل بأخذ كميات إضافية من المغذيات التي كانت تتناولها قبل الحمل.

ولا ننصح بإحلال الفيتامينات الأساسية محل الحمية المتوازنة، حيث إن تعاطي هذه الفيتامينات يعطي جسم الحامل وطفلها كمية إضافية من الفيتامينات والمعادن الإضافية، ويمكن تناول مكملات حمض الفوليك إلى جانب الفيتامينات الأساسية، بالإضافة إلى ضرورة التشاور مع الطبيب حول الجرعة اليومية التي يجب تناولها من حمض الفوليك وهل سيتم إعطاء وصفة إضافية أم لا.

وأشارت الدكتورة منى تهلك إلى أن تناول الحامل حمض الفوليك يوفر حماية الجنين من التشوهات والعيوب الخلقية، فعدم أخذ الجرعة المناسبة من حمض الفوليك في أثناء الحمل، يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة للجنين، لأن الأنبوب العصبي نتيجة لذلك يمكن ألا يتكون بشكل سليم، وينتج عن ذلك ما يسمى بعيوب الأنبوب العصبي، ومنها عدم اكتمال نمو الحبل الشوكي أو الفقرات، وكذلك عدم اكتمال نمو أجزاء رئيسية في مخ الجنين، والطفل الذي يعاني من هذه الحالة ربما لا يعيش طويلاً، لكن عند تناول الكمية الموصى بها من حمض الفوليك في أثناء الحمل، تحمي الأم جنينها من العيوب الخلقية للأنبوب العصبي بنسبة لا تقل عن 50%، كما أن تناول حمض الفوليك قبل وفي أثناء الحمل يحمي الطفل من عيب خلقي آخر يسمى (الشفة المشقوقة)، ويحميه من انخفاض الوزن عند الولادة، وفقر نموه داخل الرحم.

وأضافت أن تناول حمض الفوليك أثناء الحمل، وخصوصاً في الثلث الثاني من الحمل، يحمي ويقلل من خطر الولادة المبكرة، والإجهاض، ومضاعفات الحمل الأخرى، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها.

بقية الصور: