أصداء الزيارة..لماذا لم يذكر غزواني محاربة الفساد، بشطر- كلمة؟؟؟افتتاحية اركيز انفو

ثلاثاء, 07/06/2021 - 09:22

الكلمة القيمة التي ألقاها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمام أطر اترارزة وأعيانها ووجهاءها ورجال أعمالها ونخبتها خلت من ذكر أهم محور في برنامج تعهداتي، وهو محور، محاربة الفساد!!!
ولئن كان الأمن ، عامل مهم في الأستقرار، وركيزة أساسية، في التنمية، الى جانب توفير الأمن الغذائي، بالإستغناء عن الآخر، في المجال الفلاحي، ووعي الشباب لأهمية وخطورة التكنولوجيا في آن واحد، فإنه من المفارقات أن لا ، يبين، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني- حتى لا أقول يتجاهل- خطورة الفساد على أمن واستقرار البلدان، وبالتالي أن لا يذكر فخامته أهم مرتكز في التنمية، وفي برنامج تعهداتي، ، ولو بشطر كلمة، فإنه من المسائل الغريبة حقيقة،خاصة أن الحرب على الفساد كانت هي الشغل الشاغل لحكومات ولد الشيخ الغزواني على مدى سنتين، إذ أن الفساد، والغبن، والتهميش، من أسباب زوال الأنظمة في كل حقبة، ولا أدل على ذلك ثورات الربيع العربي، ومايجري في منطقة الساحل، والشرق الأوسط، ليس إلا نتيجة لفساد الأنظمة، وتغلغل الفساد حتى النخاع في نخبتها.
ربما وجود أغلبية المتهمين، بالفساد وعلى رأسهم، وجوه، من الثلاثة عشر الأكثر فسادا في العشرية من بين من رآهم، داخل المنصة، وفي كل محطات زياراته،بل وحتى في حكومته، والحزب الحاكم الذي هو مرجعيته حال دون تطرقه لأهم محور في التنمية وفي برنامج تعهداتي خوف الإحراج ،فالرجل مدرسة أخلاقية، بإمتياز، فقد يكون نواكشوط المكان المناسب للعقاب والتكريم.
أَ،مَا أن يتناول رئيس حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، في كل سانحة الحرب على الفساد، كجزء أساسي من برنامج تعهداتي، في مهرجان روصو، وكرمسين، وغيرهما، ولا يتطرق الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للفساد الذي نخر جسم الدولة، ومؤسساتها، ولا أدل على ذلك إيداع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تحت الرقابة القضائية، مسألة غريبة في ثاني كلمة موجهة للشعب بعد خطاب خطة الإقلاع...
يقال أن أهل مكة، أدرى بشعابها، اترارزة، تعرف جيدا، المقدرات الأقتصادية لها، ولغيرها من ولايات الضفة، و الولايات المنجمية، وهي مقدرات للوطن عموما، ويجب أن تتخذ استراتيجية أكثر نجاعة حتى تنعكس هذه النعم على ساكنة الولايات هذه، والوطن بصفة عامة،ثمة برودة في محاربة الفساد، الى حد النسيان، واختتام النهايات، تصحيح البدايات ،وقديما قيل، حمار أركبه، خير من حصان يرميني على الأرض، الزمن يمضي، وسياسة محاربة الفساد، يجب أن تعطي أكلها، وماجرى، ومازال يجري في البلاد من عمليات سطو، وقتل، له ارتباط وثيق بالفساد والمحسوبية، ومحاربته محاربة جادة وحقيقية، تخدم السلطة ،وتخدم الشعب، وتعزز الإستقرار، وتقوي اللحمة الإجتماعية.