الأمطار في روصو - ذكريات- خالدة..محمد ولد سيدي كاتب ومدون

سبت, 06/26/2021 - 17:26

روصو،كما عهدتها ،خلال موسم الأمطار، مستنقعات، وبرك، ومروج هنا وهناك، الحان الضفادع، في كل شارع،،،
من ذكريات الباكالوريا ،أن مدينة الأوحال ،والحقول الخضراء، والإنفتاح على الخارج، داهمتنا فيها الأمطارفي ليلة،ليلاء ،ليلة الباكالوريا، بحي السطارة، عند بتيك ولد اميس، رحمه الله، كان القلق واحدا، فتضاعف، يومها، عظمة الباكالوريا، والمواضيع التي سنمتحن فيها، ثم الوصول الى ثانوية روصو.
من فضل الله، أن صديقي أحمد ولد أحمدو يعرف ابن الحاكم ،وهو مترشح، في شعبة العلوم، ويقطن بجوار منزلنا...ظن زملاؤلنا بحي، انجربل، ومدينة، أننا سنتعلم السباحة،في الأوحال، ولكن، هيهات، ركبنا مع ابن الحاكم حتى وصلنا اقسامنا.
بعد 24عاما مازالت روصو، روصو، وبعد 60عاما مازالت روصو، روصو، ونواكشوط، نواكشوط ،5ملم كفيلة بهزيمة البنى التحتية، واغراق المدن في الضفة والشمال والوسط والعاصمة المركزية.
روصو جوهرة الجنوب، سقتم بماء عذب فرات، و امدتكم بأرز، برديس والزنكلوني، والشعلان الموريتاني، تستحق صرفا صحيا، وملعبا دوليا، وفنادق من خمس نجوم، ومنتجعات، تطل على النهر، وأبراج...
روصو أسقطت نظرية المخزون الإنتخابي، وأصبحت هي الأولى منذ 2007الى2019 م .
كل نواب ولاية اترارزة من حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، فإذا كان الإخلاص للحاكم، أو الموالاة، أو للوطن، فإن سكان روصو، أو اترارزة، ترجموا هذا الإخلاص، وآن الأوان أن يترجم اخلاصهم في بنى تحتية راقية، حتى لا يتحول الفرح بالأمطار الى خوف ومعاناة وتقطيع أوصال بين الأحبة وذوي القربى.
روصو شريان الحياة للعاصمة بوصفها أول نافذة للبلاد على الخارج، ولما توقف معبر الكركارات برهة، خففت ، روصو تداعيات أزمة الخضروات...
روصو، تستحق أن تكون مدينة ذكية،سياحية، ،نظرا لقربها من العاصمة، وموقعها الاستراتيجي.

القسم: 
بقية الصور: