نواكشوط كما عهدناها، يجب أن تبقى هادئة " التحرير اركيز انفو

جمعة, 06/18/2021 - 19:41

الفلسطينيون يتظاهرون ضد الإحتلال، يوميا، يسقط منهم شهداء، تدمر مباني، تتلف مزارع يختطفوا، يقتلوا، ويقتلوا بالعشرات...
نواكشوط، التي خرجت أمس، لإغاثة المنكوبين في غزة في اكلاسيكو أكثر من تكتلات حزبية،وأيديولوجية،، جمعت لها مئات الملايين، مما أسال لعاب البعض في وقت يئن فيه الآلاف تحت خط الفقر، هاهي اليوم، تتحول الى مدينة، أشباح، مظاهرة لاتطالب بالمياه، ولا بالكهرباء، ولا بالتشغيل، ولا بزيادة الأجور، ولا بإستعادة الأموال المنهوبة التي لم تخرج لها مسيرة بحجم مسيرة غزة، ولكن، خرجت مسيرة، من أجل الكرامة، الإنسانية، من أجل حفظ أعراض الناس، وأموالهم، وأرواحهم، و بدلاًمن أن تستقبلهم الشرطة بالورود، والرياحين، كان ماكان من العطور المؤذي، دخان مسيلات الدموع، ومطاردة، وتوقيف، نحترم الشرطة، وندرك أنها مأمورة، كما أمرت، ببسط الأمن في الليل والنهار...
حقيقة ضبابية قاتمة، ووراء الأكمة ماوراءها، في غضون أيام، وبعد فاجعة توجنين الأولى، وإعلان الخطة الأمنية، المتعددة الأبعاد، جاءت فاجعة توجنين الثانية، أكثر ألما، وفتكا للأعراض، رحم الله الفاروق ما أعدله، يصول ويجول في الأطراف، ووسط المدينة، في دجى الليل الحالك، وأخيرا متلازم، الغذاء.والدواء ،من وفر التأمين الصحي، يوفر الأمن، لكن، الدواء ...من الخارج، والغذاء، ....من الخارج...و الجوع والجهل والأمية، ثالوث، يهدد الأمن، كل مقاطعات العاصمة، في حالة قلق وذعر وخوف، لقد سيطر الخوف علينا جميعا، السبب التركة الثقيلة، ليس من العشرية، وحدها، ولكن، من العشريات قبلها، سوء التسيير، هو ما أوصلنا الى مانحن فيه...
اخصاء المغتصبين لايجزي وحده، لا، وألف لا، والجريمة لا لون لها،والمواطنون يتقاسمون أضرارها سواسية، كما يتقاسمون أضرار الفساد، والغبن، والمحسوبية، لذا آخر مؤشر وضعنا في الرتية 134عالميا، من البديهي أن نتأذى من بعضنا أكثر،وآن الأوان أن تنتصر الإرادة، إرادة الإصلاح الحقيقي، وتلك تحتاج لفريق نظيف، أملس الأيدي، والعقول،وشيء أفضل من اللا شيء...على الأقل،كنا نبيت نياما ،ونأتي الى أبعد نقطة من العاصمة، بلا خوف، فلتعد تلك النعمة على الأقل، ولتبلغ الأسعار، كوكب المريخ...
صرخة...لتبقى نواكشوط نائمة، هادئة كما عهدناها في سنوات الجمر، والتعاسة والتنكيل بالحريات، وحتى لا تكون، طرابلس، أو باماكو، أو بانغي، أو صنعاء....