
دولة تقبض على مفسد، وأخرى تستجوب مفسدين، ثم تطلق صراحهم،،،،
الأولى قبضت عليه، في أول وهلة، والثانية، مسلسل من الإستدعاءات، والعودة الى المنازل الفخمة في سرعة البرق، ،،،
الأولى استقلت بعد الثانية ب 11سنة تقريبا، وحكمها شمولي، لاتعددية، ولكنها جوهرة الخليج ، وعاصمة الرياضة العالمية، الطفرة الأقتصادية التي حققتها منحتها تنظيم كأس العالم...
أما الثانية، فلم تنظم كأس القارة السمراء، ولم تتأهل الى المونديال قط، ومازال الغذاء من خارج الحدود.
الثانية ثروتها الذهب، الأسود والغاز،وانعكس على شعبها، وحققت نجاحات باهرة داخليا وخارجيا، وإعلاميا" قناة الجزيرة، وباقاتها "، وأصبحت مفاتيح حلول الأزمات الدولية عبر فنادقها الفخمة، ونعم الإنجازات، والفنادق،كالمفاوضات بين أمريكا وأفغانستان، والأطراف الصومالية، والسعودية وإيران، و الأطراف السودانية، وحتى التدخل في حل أزمات في أمريكا اللاتينية، ودول آسيوية...طفرتها الأقتصادية، عوضت صغر حجمها...
الدولة الثانية، تملك الذهب الخالص، والذهب الأسود " النفط، والحديد، والنحاس، والفوسفات، والملح، والسمك، والأراضي الصالحة للزراعة، أكبر من مساحة الدولة الجوهرة، ومع ذلك مازالت لقمة العيش، من خارج الحدود، والإعتماد على الإعانات الخارجية، والديون...
الأولى لاتعددية، وحققت نهضة أبهرت العالم، والثانية، بها تعددية، لكنها تتذيل مؤشرات التنمية في كل مجال، الحكامة الرشيدة، و سوء التسيير، ناهيك عن غبن البعض وتهميش البعض ، ومحسوبية، وآخرها، تدوير مفسدي كل حقبة،،،
فرق كبير بين، القبض على مفسد،واعفاء،مفسد، واستدعاء مفسدين ،واستجواب مفسدين، بطبيعة، الحال هذا ماجعل المسافة شاسعة...