أكره الحديث عن السياسة، سواء كان في العشرية، أو بعدها، و سواء تفوه مهمش في عهد عزيز، بكلمات نارية، مؤلمة، أو من أعيد له الإعتبار، أو دارت عليه دورة التدوير، وأكثر منها آلاما، أنه يشعر،رجل من رجالات الدولة، والأسر المتمكنة، ذات الوزن الضارب في القدم، مع كل الأنظمة المتعاقبة، بالغربة في وطنه الذي ولد فيه وشب،و ترعرع، وهو الآن، يتولى وزارة،من أكبر الوزارات السيادية.
اعتذر الوزير عن كلامه، ابلاجميل، ومن الخطأ، توزير من يحمل هكذا، أفكار سامة،فلا شك أن كلامه، كان في الكناش، فلماذا يعاد له الإعتبار، وهذا هو أكبر الأخطاء، تزوير، شعبوي .....
أكره الحديث عن السياسة، فكلها، آلام، ومآسي، وصراخ،في بعض الأحيان ،دون أن تتحقق الأهداف المنشودة لعامة الناس،،،
شيء أفضل من اللا شيء، مهما كانت الأوضاع، فإننا نقبل بالأمر الواقع، نرجو أن نظل نجول ونصول في الشوارع أحرارا في دجى الليل، وظهائر النهار، وأن نظل نشرب الشاي، جماعات أمام المنازل، وفي داخل منازلنا ، نتعلم في مدارس واحدة، ونتعالج في مستشفيات واحدة، ونركب في حافلات واحدة، نتحدث بلغات مختلفة، إلا أن الشهادتين ،والقبلة،الشريفة،تجمعنا ،يستوي في ذلك الابيض والاسود، وهذا من أفضل النعم،والحساب على الله تبارك وتعالى، يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.