المشروع الوطني " التحرير "

أحد, 04/25/2021 - 22:19

يجب حل التنظيمات والأحزاب التي تحمل طابعا فئوياتيا لأنها تهدد النسيج الإجتماعي،سواء كانت أحزابا، أو منظمات والتنظيمات هذه يجب أن تنخرط في تنظيمات مدنية، أكثر شمولية، من ينظر الى سيناريو الخريطة المجتمعاتية، سيتأكد أننا نسير على الطريقة اللبنانية ،أو البوسنية،،،،،كما أن النسيج الإجتماعي، مهدد بسبب تراكمات جيو إقتصادية و إجتماعية،وثقافية،و التراكمات هذه، هي أن تكون بالصراحة، موضوع الحوار الإجتماعي، المرتقب، وفي أسرع وقت ممكن ،لذا يجب على القيمين على الشأن العام، البدء في أقرب وقت ،من أجل بلورة مشروع وطني خالص، لإنقاذ البلاد من عاديات الزمن، فالشعب لم يعد يتحمل مزيدا من ضياع الوقت، كلما جاءت أمة، تلعن أختها، ونعود الى المربع الأول، كل رئيس هو المنقذ، والمجمع عليه، وكل رئيس بعد الرحيل أو مغادرة السلطة معول هدم، وخراب، هذا هو ديدن نخبتنا المتحورة، والمتحولة قبل ظهور فيروس كوفيد 19 وبيد أن الأميبا السياسيوية، المتلونة هي من أرهقت البلد بالديون والمشاريع الفاشلة وباعدت بين الطبقات العمالية والأجناس الإجتماعية اللوناتية ذات السلالم الهرمياتية في كل مكون الموسومة بأغلال من الأمراض التي عفا عليها الزمن والتي غالبا ما تطالعنا بها بعض المنظمات الحقوقية وآخرها في كيهيدي وودان.
آن للنخبة، حاكمة، وتسعى للحكم، أن تبلور مشروعا وطنيا بناءا، لكي تتحصن البلاد أكثر، فأكثر من براكين الصراعات السياسية والفئوياتية القريبة منا، فمجتمع رخو، هش، جذاب لكل ماهو سلبي، وللوطن أعداء، يتربصون به، تاريخيا، ولن يفرطوا في استغلال أبسط فرصة.
كلما التأمت الطبقة السياسية في مشروع، ووقعت ميثاقا، وحدويا للبناء،والعمل المشترك، كلما تحصن البلد أكثر، ونما أكثر، وازدهر أكثر.
على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن لايغتر بمدلول الإجماع الوطني فهذه الكلمة لا توجد إلا في هذا الحيز ،والنسبة المئوية التي فاز بها فوتو بحد ذاتها على مدلول رئيس الإجماع، فالمجتمع صلبه، وعموده الشباب، وقاعدته، القطاعات العمالية، وهتين الفئتين، تعاني أكثر من أي وقت، فالبطالة تجر أذيالها، وعامة الناس الذين لا يشتغلون يصرخون من ارتفاع الأسعار، فالمشاريع المدرة للدخل القادرة على اسكات الصراخ لما تنجز وقطار الزمن يقارب من منتصف العهدة الأولى من برنامج تعهداتي، ف موريتانيا التسعينيات، وماقبل 1978م هي نفسها، تصدير مواد الخام من حقول المعادن النفيسة، واستيراد كل المواد الغذائية والأدوية والأجهزة ووسائل النقل، بالمقابل نجحت دول في المحيطين الإفريقي والعربي استقلت بعدنا، وأصبحت مضرب المثل في التنمية والرفاهية، ولململة الجراح، وتخطي الصعاب، الإمارات، رواندا، قطر،وبنين، تسير على خط النهضة الشاملة.