حكاية مع قائد عظيم " التحرير اركيز انفو "

سبت, 04/24/2021 - 03:00

يتحدثون عن عدد وزراء الولاية كذا، ومدراءها، وسفراءها، يحق لهم ذلك، ولكن، ليس بعدد الوزراء، أو السفراء، أو المدراء، تتجاوز ولاية، أو مقاطعة، جل مشاكلها، فالقضية لا تكمن في عدد المناصب، بقدرما، تكمن الأداء المثمر الذي يجد المواطن طعمه ولذاذته في كل شبر من الوطن...
يمكن أن تكون نسبة 75%من الوزراء من جهة واحدة، ويمثلون الشعب، أو من مدينة واحدة، تنوب عنهم كفاءتهم، إذا كانت مشاهدة، وأعمالهم مقنعة، طيلة فترة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، أغلب وزراء بورقيبة، وقد أمضى عقودا طويلة في الحكم حتى أصابه الخرف أواخر الثمانينات، أغلبهم من منطقة تونس العاصمة الى سوسة، لكنهم عضوا فقر الأراضي التونسية،بالإستثمار في العقل البشري، وياريت حكوماتنا المتعاقبة، تشكلت من جهة واحدة بنسبة 90%،ونابت عن بقية الجهات في التنمية الإجتماعية، حكومات الحبيب بورقيبة، عوضت فقر تونس، بغناها، مقابل فقر شعبين غنيين يطوقان الشعب التونسي، هما الشعب الليبي، والشعب الجزائري، فكلا الشعبين، يدرسان في تونس، ويتعالجان في تونس، مثل الأغنياء، والمدراء السامون من بلاد الحديد والذهب والسمك والنحاس والأراضي الصالحة للزراعة، فأحياء، النصر، وباردو، أحياء موريتانية بإمتياز، أحياء المرضى، والطلاب،والذين حضروا مأدبة إفطار حزب الأتحاد من الجمهورية، الليلة البارحة، يدركون ذلك كثيرا...

القسم: