موعظة..عزيز يقود المعارضة!! التحرير اركيز انفو

سبت, 04/17/2021 - 14:06

كانت خطابات الرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله جميلة، وغنية، مد يد المصالحة لكل الأطياف، ، شكل لجنة لحل معضلة الإرث الإنساني، و حكومة ائتلاف وطني، إذا شاهدوا صورته في هذا الفضاء، سيترحمون على روحه الطيبة،،،
سيتذكرون أن الكرسي الذهبي عسل، وحنظل في نفس الوقت،وأن التلون، وسرعة التناسي،عادة وتقليد ،وأن المبادئ ترتبط ارتباطا وثيقا، بمن سيجلس على كرسي العطاء ،،،،
ولد عبد العزيز أصبح يقود قطار المعارضة، بعد أن قاد موكب الموالاة، وقادة إنقلابات،،،،
لاجديد بعد الراحل، معاناة، واستهلاك لمنتوج الآخر،الصحاري والشواطئ تتنافس في استخراج كنوزهما الغالية، وطبقة عمالية تشكو، من اللا مبالاة ،أجور متدنية، وخضار مستورد، ودواء مستورد،وملابس، مستوردة، ، وفراش مستورد، ووسائل نقل مستوردة، وأجهزة مستوردة،،،
هكذا تركونا جميعا، من المختار ولد داداه الى ولد عبدالعزيز، ،،،
في داكار طرق عليا، وفي الرباط طرق عليا، وفي الجزائر طرق عليا، وفي هذه العواصم صرف صحي، وشبكات ميترو، وسكك حديدية تربط عواصم هذه البلدان بمحافظاتها الداخلية، وكل مواطن موريتاني، زار هذه العواصم، للدراسة، أو للعلاج، يصاب بالغثيان ، فيصب جم غضبه،على الحكومات السابقة، لماذا لا تفعل هذه،البنى التحتية في بلادنا، ويصطدم، أيضا،عندما يزور سوق امسيد المغرب، لماذا تغرق أسواقنا بالمنتجات الفلاحية المغربية،و الجزائرية، وثلث ولاياتنا تطل على ضفاف نهر السنغال،فمتى تستيقظ نواكشوط، وتصحح أخطاءها؟؟؟
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إن إخماد النيران يدل على السيطرة والقوة وفعالية الأجهزة وجودة الأدوات، لقد أذبت الجليد " فعلا " ،بشطر كلمة، ولكن، بقيت أشياء كثيرة،
يقول شاعر الأندلس أبو البقاء الرندي:
لِكُلِّ شَيْءٍ إِذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ.. فَلَا يُغَرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إنْسَانُ
هِيَ الأمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ ..مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءتْهُ أزْمَانُ
وهذهِ الدارُ لا تُبْقي على أحدٍ..ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ
لقد أذبت الجليد، ووضعت الميسم على الجراح، كما وضعه عزيز قبلك،وزدت عليه، بالإنفتاح على كل ألوان الطيف السياسي ولكن، ذلك الميسم، لم يضمد الجراح، الجرح الوحيد الذي يعاني منه هذا الوطن، هو جرح الفساد،وإذا قضي عليه فإن مسارات من البناء الواسع النطاق ستشمل كافة الميادين الحياتية.
خطوات أخرى لابد منها، التقارب بين أجور موظفي الدولة، من عمال وإداريون، وجلب المستثمرين الأجانب، وتشجيع الصناعات التحويلية، المرتنة لابد منها في الأساسيات، والكماليات.
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، دولة بنين شطبت من الدول الأفقر في القارة السمراء، ورواندا لملمت جراحها الخائرة، وتحولت عاصمتها الى تحفة، وقبلة للمستثمرين والسياح من كل حدب وصوب، وإتيوبيا بلغت درجة قياسية في النمو الإقتصادي الى درجة تهديد آلاف الأسر في مصر والسودان بالمجاعة والعطش بتشييدها لأكبر سد النهضة،لحجب المياه من أجل توفير لقمة العيش لأكثر من مائة مليون نسمة.
في عالم اليوم، لايمكن حجب الشمس بغربال، المواطن يعاني في المدن والأرياف، من قساوة العيش، وسوء الخدمات،،،
صحيح استفادت مائة ألف من الأسر الأكثر هشاشة من التأمين الصحي، وقسمت إعانات مالية،بيد أن السياسة الناجحة، تكمن، في مرتنة كل الأشياء، ولايمكن أن تمرتن الأشياء، دون الإنتصار على الفساد والمفسدين،ولو تطلب ذلك تكميم الأفواه، والقبضة الحديدية، فحرية تعبير مع فقر واسع، وخدمات سيئة، أفضل منها، كبت الحريات جميعا، مع توفير لقمة العيش، وخدمات أفضل، دول الخليج، ورواندا ،والصين أمثلة حية، الكبت مع الإزدهار، أفضل، من ألسنة على الغارب، وبطون خاوية...

القسم: