
العبودية، والتنقيب عنها، والتلفظ بها، والخوض فيها، حتى في الجوانب الروحية، حيث تنحي الوجوه ساجدة، وراكعة لله رب العالمين، في بيت من بيوت الله، مجتمع يعاني حقيقة، من لسعات أشواك حالة حادة، وسامة، وخطيرة على كيانه، تطفو حينا، وتظهر أحايين أخرى، أما اللهيب الذي يحرق المجتمع من كل الزوايا، فهو، لهيب الفساد، وزمرة الطفيليين، والأغوال الذين لايشبعون من المال الحرام على مر عقود متتالية،،،،
كل عقبة مدعاة للسقوط، والفتنة، ويتقاسم الثلة، والمتمردون على المظالم التاريخانية، الزج بالبلاد نحو الهاوية.
لابد أن ينجب هذا الشعب، المسالم، المتصالح مع ذاته، أبناء بررة، يكرهون الغبن، وينتصرون للضعفاء، قادرون على المنافسة في الإبداع والنجاح على جميع الأصعدة، الشعب الموريتاني لا يريد الشهادات من منظمات المجتمع المدني الوطنية، والدولية، ولا من الإمبريالية العالمية، الشعب الموريتاني يعي واقعه المؤلم، أكثر من غيره، ثروات معدنية، هائلة، وبحرية،كل سنة تقترب أو تزيد على ترليوني دولار، ومع ذلك لم يستطع أن يؤمن حاجياته من الغذاء، ولم يستطع أن يحمي مدنه من مخلفات 30 ملم، ولم يستطع أن يخلق سياسة اعمار للعمال على غرار ما هو موجود في دول العالم، ولم يستطع أن يوجه الضربة القاضية للمفسدين رغم كل محاولات الإصلاح، ولم يستطع أن يشيد طرق عليا في أواسط المدن، ولم يستطع أن يصنع جهازا منزليا للتبريد، ولا جهاز حاسوب، ولا فراش منزل، ولا سيارة، ولا دواء، الشعب الموريتاني يتكون من مزيج من القوميات، رخو البنية،قابل للعدوى السلبية التي أهلكت الحرث والنسل في بلدان الساحل الإفريقي والمغرب العربي، والشرق الأوسط، ولكي يظل هذا الشعب، المتآخي مع ذاته، سليما، نقيا، يجب أن يلعب كل فرد، إنطلاقا من مسؤوليته الدينية، والأخلاقية، وإيمانه الراسخ بالواجب ، وأهمية الوحدة الوطنية، والتعاضد، والألفة، بدور تثقيفي، واسع النطاق، والحاكم المؤتمن على حفظ البلاد، أمنا و تنمية، يجب أن يظهر قوته، وصرامته في هذا الصدد، فالمسؤولية لا تتجزأ، والدول القريبة، من حوالينا، بل والأبعد من ذلك بدأت ترسم سياسات تنموياتية، وتتخذ برامج عملاقة فالسنغال بدأت في إن شاء مشروع لمحطة للأبحاث الفضائية، وتونس أطلقت قمرا صناعيا، والجزائر والمغرب، تغذيان أسواقنا من الخضار والفواكه، بينما مازال شعب شنقيط لايبدع إلا في القول الشعري ،من احراز لقب أمير الشعراء، الى الوصافة،في الوقت الذي أصبحت فيه الحياة مرقمنة كلها ...