السيد الرئيس ،نحن الشعب، وأنت القائد " يستحق القراءة "

اثنين, 04/05/2021 - 02:00

لن نفيدكم بشيء، يافخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فتجربتك حافلة بالعطاء، وخدمت في أنظمة عسكرية ومدنية، وعرفت مكامن الخلل، وسرعة النسيان، وتلون الطبقة .
وقبل أن يخول لكم الزمن اعتلاء الكرسي الرئاسي ،فكرتم ملياًّ في تحمل مسؤولية شعب، أرهقته المعاناة من انتشار الفقر المدقع في طبقات عريضة منه، الى انتشار الأمية، وتدني جميع الخدمات الأساسية، من صحة، وتعليم، وزراعة، ومواصلات، ناهيك عن انتشار الفساد في أجهزته الإدارية ،ومديونية قاربت المائة في %من الناتج القومي.
لن نفيدكم بشيء ياسيادة الرئيس، ولكن، الذكرى، تنفع المؤمنين، وأنتم من مدرسة روحية، أبناءها قلوبهم، وأبصارهم، وجوارحهم، ينظرون الى الدار الآخرة، ولها يحملون الزاد والعتاد...
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الواعي لهموم المواطن المطحون بإرتفاع الأسعار، لعلكم تدركون سلبية بعض المواد والمظاهر التي بدأت تعود رويدا رويدا الى حكمكم، ولو كان للمواد تلك من قيمة لحصدها الرؤساء قبلكم، فلم توصلهم إلا الى الأسوأ، ولم توصل البلاد إلا الى تذيل كل مؤشرات التنمية التي تقوم بها هيئات ومنظمات دولية مستقلة.
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إن برنامج تعهداتي يماثل خطة مارشال التي نهضت بأوروبا بعيد الحرب العالمية الثانية، ويماثل إقلاع اليابان وألمانيا من الهزيمة والخراب والدمار والإحتلال الى أكبر إقتصاديات مهيمنة على الأسواق العالمية، ولكن، لعلكم ياسيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تدركون أن هذه الدول، وغيرها، لم تنجح إلا بمحاربة الفساد، ومعاقبة المفسدين، فلم يسمع خلال الحرب الباردة عن صفقات التراضي، أو تهريب أموال الى الخارج، أو اختلاس عملات صعبة من البنوك المركزية.
سيدي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بما أن العصر، عصر الأرقام، وكشف الفضائح فالتعليم الذي هو الركيزة الأساسية ازداد احتضارا، وفضائح الإختلاس، والتسريب تتوالى، واللوازم المدرسية غائبة، وآخر تلك الفضائح تسريب امتحان المعلمين وقبله شهادة كونكور وقرصنة نتائج الباكالوريا، أما الزراعة فحدث ولا حرج في الإخفاقات رغم وفرة المياه وحجم الأراضي الصالحة للزراعة والأسعار تبلغ عنان السماء، حتى السمك ارتفع سعره واللحوم الحمراء.
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مع البرنامج الجميل، ولكن، نريده على أرض الواقع، أين 10000 منزلا للعمال؟
أين تحقيق الإكتفاء الذاتي من المنتجات الفلاحية؟
ماذا ينتظر المفسدون؟
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الشعب الموريتاني هو الأقل ساكنة في شبه المنطقة، وتعداد السكان، أقل من سكان مدينة في المغرب أو الجزائر والسوق المحلية محتلة من المنتجات الفلاحية المغربية والجزائرية وهذه الدول لا تقع على نهر بينما تطل اربع ولايات من الوطن على نهر السنغال، فلماذا العجز، ولماذا لا يتم التغلب على الأخطاء المعيقة لتنمية هذا الشعب المتآخي مع ذاته، لاعداوة، ولا فتنة، ولا صراعات، ولكن، يوجد فيه ماهو أخطر من الفتنة الطائفية والصراعات، يوجد فيه، الغبن والتهميش والفساد الإداري والإقصاء والمحسوبية والجهوية، وهذه هي الكارثة الكبرى، وعلاجها بسيط جدا، الإرادة فقط، الزج بكل مخالف في السجون، فلم توضع السجون إلا للخونة والجبابرة والمتغطرسين.
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بما أن العصر، عصر الرقمنة، والشعب قليل العدد ،وقد حصل لك من الإجماع والوفاق مالم يحصل لغيركم، فإن هذه الأرقام التي ذكرت وزارة الأقتصاد والمالية يجب أن تنعكس على الساكنة، وليست بالقليلة وفق التقرير الذي أعدته وزارة المالية أن عائدات معدن الذهب من الدولار في 2020 تبلغ 780 مليون دولار.
و الحديد 564 مليون دولار، وعائدات الأسماك 550 مليون دولار، ثم النحاس 106 مليون دولار.فيما كانت المداخيل الجمركية 212مليار أوقية قديمة رغم الأزمة الدولية جراء جائحة كورونا.
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد أيام يحل على الأمة شهر رمضان المبارك، أعلنت وزارة التجارة عن تخفيض أسعار الخبز، لكن أطاجين مايتفرك، فيجب تخفيض أسعار الخضروات أيضا والزيوت والألبان لأن هذه المواد تستهلك بشكل أكبر في شهر رمضان المبارك ...
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقغ اركيز إنفو