التقرير السنوي الأمريكي والحكامة الرشيدة في الوطن العربي، قراءة خاصة..اركيز انفو

سبت, 04/03/2021 - 23:35

الممالك الدستورية لاغنى عنها في قابل السنوات، وعلى الأنظمة الملكية العربية أن تعي هذه المسألة، وعلى الأنظمة الجمهورية أن تشرك، شعوبها أكثر في قضاياها الوطنية، والقومية، فمن غير المعقول أن تظل الشعوب تعاني من فقر مدقع وفساد مستشري،رغم الثروات المتنوعة، وهيمنة مجموعات على مقاليد الحكم لم تخلف إلا نفسها...
إذا كانت مطبات الربيع العربي قد فشلت، وبعضها، مازال متأرجحا بين النجاح والفشل، ، فإن الشعوب شئنا أم أبينا لابد أن تختار من أبنائها من يعكس تطلعاتها في العدالة الإجتماعية والشفافية والتنمية الإقتصادية والسياسية والحريات العامة و القضاء المستقل ووضع الرجل المناسب في المكان،وإلا فإن الأمة ستزداد ويلات أكثر ،وصراعات أكثر،و فوضى وقلاقل أكثر.
لقد أخذ الحراك الشعبي الجزائري التجربة المدنية، والنضال الأكثر تنظيما، وسلمية،مع طول النفس ،وأخذت الحكومة الجزائرية الحكمة في التعاطي مع الحراكات الشعبية المطالبة بالحقوق، وكذلك الحال مع الحراك الشعبي السوداني الأكثر تنظيم من حراكات الربيع العربي التي مالت الى العنف المشترك مما أدخل أنظمة الربيع العربي في فوضى عارمة لما تخرج من عباءاتها حتى اللحظة، فقر، وفساد، وكبت للحريات، واعتقالات، وتغريب، وتهجير، ولجوء خارج الأوطان.
يقال أن أهل مكة أدرى بشعابها، وتقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان، والعدالة الإجتماعية، والفساد الإداري، والحكامة الرشيدة في العالم، وضع الدول العربية في المؤخرة ،وبالتالي فإن عصر الصوت والصورة وكشف المستور، والإعلام الشعبي، غير عقلية المواطن العربي المكبوت، وخلع عنه حاجز الخوف، والإندفاع بقوة صوب الميادين من أجل خلق أنظمة حكم تعكس رغبة الجماهير العريضة في الوطن العربي في البناء والإزدهار والعيش الكريم.