عودة اللغط " التحرير

جمعة, 04/02/2021 - 11:44

ماتزال صيحات الألم تتراءى، من حين لآخر في المجتمع الموريتاني، فما أن تنقض نازلة حتى تظهر أخرى أشد منها وقعاًوألماً في مجتمع يحاول أن يلملم جراحه.
قضية العبودية، من أقوى القضايا الحقوقية التي تؤرق الحكومات المتعاقبة، ولو افترضنا جدلاً، أنها لم تعد لها قائمة، واعتمدنا الرأي القائل، بوجود آثار، اعتمدت الحكومات المتتالية لها حلولا للحد منها، والقضاء على تلك الآثار من أجل تجاوز الماضي السحيق، السؤال الذي يطرح نفسه هنا:
ماهي المقاربة المثلى لإنهاء هذه الجدلية، العبودية موجودة، العبودية غير موجودة، العبودية غير موجودة، ولكن، يوجد تمييز، أو تميز في الإمتحانات المهنية، والترقية في بعض القطاعات لجنس من جنس على حساب الأجناس،الأخرى،، وهو ما اتفق عليه الجميع بإسم الغبن والتهميش والإقصاء في الخطاب الرسمي خاصة في المواسم الإنتخابية؟
في كل الأحوال للتبريريين من هؤلاء، وأولئك أدلتهم القاطعة بالخطأ والصواب حين آخر.
ففي الإمتحانات المهنية مثلاً، أيعقل أن تنجح دفعة واحدة في القضاء من جنس واحد في مجتمع متعدد الأعراق، نعم يمكن من باب الصدفة، أن تتكرر المسألة في امتحان لوزارة البترول، فهذه مفارقة غريبة، وإذا تكررت المسألة لم يعد للصدفة من مكانة البتة.
في امتحان مفتشو الشرطة، وقعت نفس الصدفة ،30مفتشا من جنس واحد، في مجتمع متعدد الأعراق، والجامعة يدرس فيها كل أبناء الوطن، إن من نجح في الليسانس والمتريز والدكتوراه، لقادر أن ينجح في أي امتحان آخر.
قد تكون المسألة في الشفهي ،و القسوة على البعض من باب الصدفة أيضا، لأن العنصرية لامكان لها في عالم البحث عن حياة بديلة عن كوكب الأرض، مش ممكن أن نظل ندور في حلقات مفرغة من الحياة التي عفا عليها الزمن، والعالم يتسابق الى كواكب المجموعة الشمسية، إننا نسير نحو الخلف، وراء الآخرين بآلاف السنوات الضوئية، بتجدد هذا النوع، من الجدل، والمناسبات،المثيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد :
من نحن حتى نكون؟
شعب لايستطيع أن يؤمن حاجياته من المواد الغذائية، ويتعلق بالآخر في كل شيء،رغم الإمكانيات الهائلة في البر والبحر، من البديهي أن يتآكل فيما بينه يوماً،ما،فلنتجاوز المعضلات، وننظر الى غد، بتبصر، وعقلانية، إذا كنا جادين، مع أنفسنا، فنحن لا نقبل التجزئة، ولا التفرقة.
لابد من إعادة النظر في واقعنا المعاصر، في عقدنا الإجتماعي، في خطابنا داخل البيوتات في كل شبر من الوطن.
الكل يتحدث عن الغبن، والكل يتحدث عن التهميش، والكل يتحدث عن العدالة الإجتماعية، وترسيخ دولة القانون في المهرجانات، في المواسم الإنتخابية، في الندوات، ومع ذلك مازال مجتمع الثروات، وتعدد الأعراق، يريد أن يلتحق بالدول والشعوب التي تجاوزت أبجديات التنمية، وماهو بقادر على ذلك بسبب المعوقات الجمة التي تحول دون ذلك....