
حرمت موريتانيا الإستعباد في أواخر السبعينيات، أي بعد 18سنة على الإستقلال .
كل الأنظمة المتعاقبة بعد 1978سنت قوانين تجرم الإسترقاق.
نظامي سيدي ولد الشيخ عبدالله رحمه الله، وولد عبدالعزيز أصدرا ترسانات من القوانين تجرم أي سلوك له علاقة بالإسنعباد.
أنشأت محاكم خاصة في الولايات الداخلية، لذات الغرض.
أقرت الحكومات المتعاقبة بوجود آثار الإسترقاق، وخصصت مشاريع للحد من آثار الإسترقاق.
في زمن ولد الطائع أنشأ برنامج مكافحة الفقر،ومشروع اباسك في المناطق الأكثر هشاشة...
في زمن ولد عبد العزيز أنشات مندوبية، التضامن للحد من الفقر والقضاء على آثار الإسترقاق.
في زمن عهدة ولد الشيخ الغزواني، طور برنامج التضامن، وعدل عنه ببرنامج أكثر شمولية، هو وكالة، تآزر...
والمفارقات أن المندوبيات هذه التي تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، والمغبونين خاصة، إداراتها المركزية، جميعها، من غير المغبونين أصلا، رغم أن المكونات الإجتماعية كلها، بها كوادر كثر :
اامفوضية الوطنية، لحقوق الإنسان، وكالةتآزر، وكالة تشغيل الشباب...
العبودية،من الأمراض الإجتماعية، التي عفا عليها الزمن...
لاتوجد دولة في هذا العصر تشرعن الإستعباد....
في موريتانيا اليوم، لا يمكن لشخص ما أن يقف نهارا جهارا، ويقر ، بإمتلاكه للعبيد، صحيح توجد آثار، و مخلفات، تقوم الحكومات المتعاقبة، على تخفيفها، والقضاء عليها،ولكن، لايمكن التقارب بين المكونات الإجتماعية إلا بتساوى الجميع في الفرص، أو إذا استحدثت سياسة تمييز إيجابي.
صحيح تم التغلب على الكثير من المخلفات، ،وتطورت،عقليات،المواطنين، تجاه بعضهم،ولكن، مازال الكثير...
عن حادثة وادان..
وادان مدينة تاريخية، ويكفيها فخرا أنها منطلق الإشعاع الحضاري، الى أصقاع إفريقيا جنوب الصحراء، والشمال العربي.
وهي، أي وادان، سميت، واد من.....تمر، وواد من.....علم
الموروث الشعبي، هو الشخصية جامع للكينونة الوطنية في كل تجلياتها في الأفراح والأحزان، ولكل جهة، أو مسمى عاداته، وتقاليده الخاصة...
أن يكتشف،قران في مدينة واد العلم،سنة 2021 على طريقة الزواج في عهد ملوك تبع، فهذا لايقل كثيرا عن اكتشاف آثار الفراعنة، وحياتهم، وتوابيتهم، وعليه فإن ما أصدرته منظمة نجدة العبيد، لا يصدقه العقل، ويمكن للعقل، أن يصدق قاعدة النحاة في :
ابدال الصحيح..
خاتم........خادم
التأني مهم، والغلط يحدث، لكن، منظمة معروفة بالموضوعية، والتحري في هكذا أخبار، من غير المقبول أن يكون منشورها عن غرائب وعجائب ،مهر القرن، لروكوب موجة، وعرقلة أجواء الإنفتاح، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، محمد سالم ولد بوحبيني، نفسه في أول جولة له بعد توليه رئاسة المفوضية، وجد 12حالة عبودية في المناطق الشرقية، وقد هرب الأسياد الى مالي...
كما أن حالات الإستعباد التي وثقت في المحاكم، تعود في أغلبها الى الريف
العبودية، أشكال، منها العبودية التقليدية، وقد إنتهت في أغلب البلدان،وموريتانيا منها، و
العبودية الحضارية، ومنها التهميش، والغبن، وتعاني مكونات عدة، منها فمثلاً الحظوظ والفرص ،تختلف، في سبيل التألق في عالم المال والأعمال والإدارة، والنفوذ.
من الذين يسخرون أقلامهم للوحدة الوطنية، والتماسك، ونبذ العنف، والتخلي عن المسلكيات القديمة التي لا تقدم، كالمبادرات، والتنافس في الحشد القبلي، وتكريس الرجعية، ولكن من باب الواقعية الإجتماعية، لكل نظام بطانة،
ساسة،رجال أعمال، فقهاء،مستشارون، وجهاء، هلا رأيتم رجال أعمال من مكونة المغبونين بدؤوا من 0 أو لم يكون بمقدورهم الفوز بمناقصات كبرى من طراز مليار أو 4أو 5مليارات، وقد منحوا صفقات كبرى قبل العشرية، وبعدها، فيما يطلق عليه، صناعة رجال الأعمال ؟
لا توجد عبودية، ولكن، توجد آثار، لذا، مدينة المدائن، وادان، لايمكن أن تطلى بمزابل التاريخ.