
16مارس المأساوي، و6يونيو، الأسوأ منه،حلقات سوداء في تاريخ موريتانيا، ذهبت فيها أنفس بريئة، كلما دار الزمن، دورته، تؤلمنا الأيام، بمساوئ الحكام، والمحكومين، معاً خلال الحقب السوداء من تاريخنا المعاصر...
اليوم تدخل البلاد منعطفاً آخر، مصالحة مع الذات في العشرية،بطي ملف الإرث الإنساني، وتتبعه، بالحرب الوطنية الثانية على الفساد والمفسدين، ومحاسبة المختلسين من طينة الكبار،سنة 2021 ،وتحديدا في شهر مارس، حيث كانت واقعة 16 مارس المأساوية في عهد الرئيس السابق محمد خونة ولد هيدالة، وحيث كانت محاكمة القرن، لرئيس وزمرة من أعوانه،قيل أنهم جاؤوا على الأخضر واليابس من ثروات الشعب .
مرحلة لها ما بعدها، إما تقدماً و ،بناءا، وإما مسلسل متعدد الحلق المفعمة بالعطاء و التعثر،،،،
الأدهى والأمر، ثروات كثيرة، ومعاناة أكثر، فقر، وقدرة شرائية متدنية، وبطالة تجر أذيالها،هذا دون أن نتمكن من تحقيق الإكتفاء الذاتي في وقت يكتوي فيه المواطن البسيط، بأرتفاع الأسعار، وبطش شخصيات سامية، بثروته على مدى عقود.
موريتانيا، 2021،أمل نخبة، طفرة إقتصادية، وقلق الشعب،من،استمرار النهج القديم ...
في الأخير، فإننا نرحم على أرواح من قضوا في تلك الأحداث، كما نرحم على أرواح من أعدموا على ضوئها..
حفظ الله موريتانيا، من كل مكروه..
التحرير اركيز إنفو ..