من عرف معنى- العهد - لايمكن أن يخيب الآمال!!

أحد, 03/14/2021 - 00:53

دبلوماسي أمريكي اتهام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بالفساد خطوة مهمة في محاربة الفساد...
أهل مكة أدرى بشعابها،بالطبع محاكمة المفسدين خطوة في الأتجاه الصحيح،،، مهما كان ولد عبدالعزيز، وأكره الكلمات النابية، لصاًّ،متغطرساً،دكتاتوريا، إلا أن قراره، بشأن المقدسات والثوابت مازال محفورا في الذاكرة العربية والإسلامية.
في وقت تقاسم الإخونج السلطة فيه مع حكومة طعنت القضية الفلسطينية في الظهر سنة 2007 ،ففي الوقت الذي كان ينبغي أن يرفضوا الشراكة مع حكومة مطبعة، كانوا السباقين الى التعايش وغض الطرف عن الثوابت...
ورغم أن ولد عبد العزيز دخل محور الصقور في قضايا الشرق الأوسط، وذهب معهم في المقاطعة مع قطر، إلا أنه لما اتخذوا من التطبيع موضة وإنقلاب في المواقف، وهو العارف البداع في الإنقلابات العسكرية، إلا أنه لم يطبع، وهذا ،قرص ذهبي لماع سيظل في سجل الإيجابيات، لولد عبد العزيز.
مع ذلك، لا مساومة في إستعادة الأموال المنهوبة في العشرية، من ولد عبد العزيز، ولكن بدون إنتقائية، أو تجاهل، أو تقديم لملفات، على حساب ملفات أخرى، الطير اللا من فركو، إما العفو بالكامل، وإما المحاسبة االكاملة،لكل المتورطين في الفساد ، لماذا لا تظهر ملفات سونمكس، وأنير، وصونادير، هيئات سيادية، متخصصة، هي التي أعلمتنا بوجود فساد، منقطع النظير في هذه المؤسسات؟؟؟؟؟
نثق في كل التقارير التي تصدر عن مؤسسات وطنية، ك محكمة الحسابات، ومفتشية الدولة، وإذا كان تقرير محكمة الحسابات، الذي على أساسه، بنت لجنة التحقيق البرلمانية، عملها، تقريبا، وينقصه بعض التنقيح، فلماذا لا يعاد من جديد؟؟؟
قبل توثيق الدبلوماسي الأمريكي، متفقون جميعا أن معاناتنا، تكمن في الفساد، تكمن في عدم التكافؤ في الفرص، تكمن في المحسوبية، تكمن في القبلية، تكمن في الجهوية، تكمن في المناطقية، تكمن في تخريب مؤسسات سيادية، تكمن في التفاوت الطبقي، تكمن في الأحادية الحزبية، والسؤال الذي يطرح نفسه مادمنا نتغنى بمحاربة الفساد، ونرقص لمحاكمة بعض المفسدين، هل يوجد غير الموالاة في الكتيبة 13أو رفكت 243متورطا في شبهات فساد؟
لنبني موريتانيا، وفق رؤية توافقية، تقوم على أساس حكومة توافقية،حكومة كفاءات، وطنية، ف " مشكلة " البلد، لا تكمن في قلة الكوادر، لأن البلد، مصدر للكوادر الى الخارج،أو الكوادر، هاجرت ، الى الخارج، " مشكلة " البلد، في مرض إجتماعي واحد، هو الفساد، فإذا حورب الفساد، محاربة قاسية، فإن كل الصعاب سيتم التغلب عليها، وستختفي مفردات القوميين، بياض العين، وسواد العين، النابعة من التفاوت، وعدم الإنصاف،،،،
لاتخادعوا أنفسكم ، وضوح الرؤية يكمن في استئصال الفساد من هذه البلاد،فلم تنمو دولة، أو تحقق طفرة إقتصادية و إجتماعية، إلا بالحرب على الفساد، وحفظ المال العام، أقول هذا، وقد عارضت ولد عبد العزيز في المأمورية الثالثة، وفي التعديلات الدستورية، لكنني بالمقابل أذكر بعض المشاريع الكبرى التي بقيت للأجيال في الصحة والتعليم والزراعة والمواصلات والإعلام والوثائق المؤمنة...
استعادة الأموال المنهوبة،مطلب شعبي، يتفق عليه أربعة ملايين نسمة،، الغالبية العظمى منهم صوتت للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني- وأنا منهم - مانحين إياه الثقة الكاملة في حفظ الموجود، والمساواة في الفرص، وتوزيع الثروة، ومن عرف معنى العهد، لايمكن أن يخيب الآمال...
التحرير..

القسم: