تعدد المواليد لايضعف قلعة...إيرا !!- قراءة خاصة اركيز إنفو

خميس, 02/18/2021 - 01:40

يقال أن المال، هو أصل الخلاف والعداء، فهل قرار المنظمات والأحزاب، وراء الإنشقاقات الأخيرة، والمواليد الجدد المتفرعة من حركة إيرا؟
صمدت إيرا، وتماسكت أكثر، في السنوات الأخيرة، رغم الهزات العنيفة التي شهدتها، خاصة مع إنسحاب قيادات بارزة منها،خلال العشرية الأخيرة،فهل التعيينات الأخيرة وراء الإنفصال، أم أن قانون الجمعيات، نفض الغبار عن قيادات أخرى، تريد أن تكون؟
قوة إيرا شعبيا ، في المعادلة السياسية ، تماثل، قوة قناة الجزيرة الإخبارية، تلوث الفضاء العربي، بمئات القنوات الإخبارية، والرياضية، والثقافية، المنافسة، لكن ذلك لم يقلص، من تشعب قناة الجزيرة، عربيا ودوليا، حتى تجاوزت المحيط العربي، الى الكون قاطبة، فتجاوز جمهورها، جمهور كبريات القنوات الدولية المهمينة في الفضاء السمعي البصري.
ولئن تعددت المواليد الفضائية، المنافسة لقناة الجزيرة، فإن الحال نفسه مع حركة إيرا، فأسماء المنظمات الحقوقية، والأحزاب التي تحمل طابعا شرائحيا، والقيادات الشرائحية من الأرقاء السابقين، أو من الزنوج، تتكاثر بشكل سريع، لكن ذلك لم يزد حركة إيرا إلا قوة، وتشعبا، حتى اكتسحت أوكار الفقراء،الحفاة العراة، الذين يطحنهم الجهل، والمرض، والفاقة.
مهما وقع من تشرذم في الحركة، فإن القوة الشبابية الصاعدة لم تفتح أعينها، إلا على إيرا بيرام الداه اعبيدي، فلا يحتسب الراقصون على تصدع إيرا، أو الإنسحابات المتكررة، ، أنها ستنهار، بعيدا عن ذلك، ستتقوى أكثر، وهذا ما، أكدته، نتائج الإنتخابات الأهلية، والرئاسية بشكل خاص، رغم شح الوسائل، وقوة المنافسين.
إيرا، ك فكر، ستظل موجودة، وستزداد قوتها بإضطراد، والفكر لا يموت، فقد رحل ماركس ولينين، و إنهارت الإشتراكية، ومازال للشيوعية، أتباع، ورحل ميشيل عفلق، وصدام حسين، وحافظ الأسد، ومازال للبعث أنصار، ورحل جمال عبد الناصر، والقذافي، ومازال للناصرية وجود، ورحل حسن البنا، وغيره، من شيوخ، الحركة الكبار، ومازال الإخوان المسلمين، هم،أقوى الحركات السياسية في الوطن العربي...
إن المتتبع لسير الأحداث السياسية، من 2014الى 2019،وقبل ذلك الى 2007 فإنه سيلاحظ رسائل متعددة من الناخب الموريتاني في المدن والأرياف، هذا إذا وضعنا في عين الإعتبار إنتشار نسبة الوعي في صفوف الشباب، واشراك المواطن في صنع القرار، إنطلاقا من آرائه، في الوسائط الإجتماعية.
قوة إيرا في ارتفاع نسبة الشباب الذين يعانون من البطالة والأمية، فهم بصفة عامة من مواليد الثمانينات والتسعينات، ولم يشهدوا التعاسة الشديدة التي عانا منها أسلافهم، لكنهم بالمقابل، رأوا، التهميش والإقصاء والغبن، حيث أنشأت وكالات، بتعدد الأنظمة المتعاقبة،لم تقرب، الهوة، قليلاً،أو كثيرا بين أبناء الوطن الواحد، بيد أن سكن الغالبية العظمى منهم في أطراف العاصمة، وأوضاع قراهم المأساوية ، وأريافهم، وخطاب من يتحدثون بإسمهم، للرفع من معانانهم، يجعل الرأي القائل بضعف الحركة، أمراًصعباً،ما صارت البلاد ، على نفس الخطى...

القسم: