هكذا تكون المشاريع، مدينة بحجم دولة " قراءة خاصة "

جمعة, 01/29/2021 - 12:44

لله في خلقه شؤون، بين عهدة ولد عبدالعزيز، وعهدة عبد الفتاح السيسي العجب،العجاب، السيسي جاء هو الآخر على ظهر دبابة، خلال العهدة الثانية لولد عبد العزيز، ولكن شتان بين البزات العسكرية، والمشاريع الكبرى، أنشأ عبدالفتاح السيسي مدن ذكية، وعاصمة إدارية، بمواصفات عالية، ووفرمئات الآلاف من فرص العمل، ولد عبد العزيز هو الآخر أنشأ مشاريع، كبرى لم يألفها شعب المليون شاعر ،رباط البحر،مطار، ساحة الجمهورية، لكنها لم تكن بتلك المواصفات وأهل الميدان أدرى بذلك.
أصبح إنشاء المدن الذكية، يدخل في إطار الصناعة، والإبداع نظرا للقفزة العلمية، والتطور التكنولوجي ،لذا وجهت كثير من الدول برامجها الإنمائية الى اللا مركزية، للتخفيف من حجم ارتفاع الكثافة السكانية في كبريات المدن، ومن أجل جلب المستثمرين الى مناطق أخرى، فإذا كانت شركات الإتصال وصلت الى خدمات الجيل ا الرابع والخامس، فإن برامج العمران، والرفاهية، وصلت هي الأخرى الى الجيل الرابع، وقد تصل الى أبعد من ذلك.
مدينة رباط البحر على شواطئ الأطلسي، لا ندري كم فرصة عمل، وفرت، ولاسكة،ولا مطار،ولا فنادق،أما مدينة العالمين في مصر التي شيدها عبد الفتاح السيسي على البحر الأبيض المتوسط تتكون من 200 ﺃﻟﻒ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻣﺤﺪﻭﺩﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ ﺧﻼﻝ .2018 .
تطوير السكة الحديدية ب 11.5مليار دولار .
مدينة صديقة للبيئة،والأنشطة الملوثة للهواء ممنوعة فيها.
إنشاء فنادق تتكون من 25000غرفة مع 140000فرصة عمل،تكلفة المدينة 40مليار جنيها.
يمكن أن تحتضن 3الى4 ملايين نسمة،وهو تعداد سكان موريتانيا.
تبقى المقارنة، والأرقام، تفرض نفسها إنطلاقا من إنجازات رؤساء بناة الأهرامات و ناسجو لغة الشعر ، فقد استفادت أكثر من 210000أسرة من إعانات نقدية حوالي 366 دولار للأسرة الواحدة من مندوبية، تآزر بينما استفادت 200000أسرة من وحدات سكنية في ركن آخر حيث نشأت حضارة مازالت معالمها، وكنوزها تتفجر يوما بعد يوم.
جاء السيسي على ظهر دبابة، وجاء ولد عبد العزيز على ظهر دبابة، وجاء بول كاغامى على ظهر دبابة، لكن النجاحات، وتحقيق الأهداف الكبرى، لا يتعلق بنوعية الحاكم، هل هو مدني، أو عسكري، ولا بحرية التعبير، أو كبتها، وإنما يتعلق بالقدرة على تخطي كل المعوقات ،مدن بحجم دولة ، هكذا تكون المشاريع، وهكذا تتجسد اللامركزية.

القسم: