الكركارات..وحرب الصور والفيديوهات- محمد ولد سيدي

أحد, 01/24/2021 - 19:07

توطئة..
في زمن الجائحة، والعلاقات الاجتماعية بين أبناء العوائل الواحدة، يجب أن تنتصر الحكمة،الحرب خسارة للكل...
في الثالث عشر من شهر نوفمبر الماضي أعلنت جبهة البوليزاريو عن انهاء العمل بوقف إطلاق النار مع المملكة المغربية في نزاع الصحراء الغربية، وأعلنت الجبهة استئناف عملياتها العسكرية، وبين عشية وضحاها أصبحت المنطقة المغاربية منطقة حرب بإمتياز.
1-وقف مرور الشاحنات مابين المغرب وموريتانيا
2- استعراض عسكري وفلكلوري من قبل جبهة البوليزاريو
3-مرابطة القوات الموريتانية على خط التماس تأمينا لأراضي موريتانيا
4- امدادات عسكرية مغربية، قرب منطقة التماس مع البوليزاريو.
5- طرد القوات الملكية المغربية للمحتجين الصحراويين، وابعادهم عدة كليومترات، وبناء معبر الكركارات، وفتح خط العبور مابين المغرب وموريتانيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
رغم شح المصادر، لم يقع من الأحداث التي تدخل في باب الحرب والهجوم والأضرارسوى عمليات وطلقات لم تسفر عن أضرار مادية أو جسيمة في كلا الطرفين.
حتى الأراضي الموريتانية لم تسلم من النيران الصديقة، وكثيرا ما تكون نيران مغربية.
على كل لانتمنى إصابات لا في صفوف القوات المغربية ،ولا في مقاتلي جبهة البوليزاريو، ولا في القوات المسلحة الموريتانية، ونأسف على الخيار الأسوأ.
إن منطقة المغرب العربي، تقع في عمق الصحراء الكبرى، وتتاخم منطقة الساحل حيث الحركات الجهادية والإرهاب والجريمة المنظمة وتداخل القبائل والإثنيات، هذا مع الوضع في الحسبان ضعف إقتصاديات هذه البلدان، ومخلفات جائحة كورونا.
يجب على دول المغرب العربي الثلاثة المغرب والجزائر وموريتانيا وبطبيعة الحال جبهة البوليزاريو وذراعها السياسي أن يعملوا من أجل استتباب الأمن والسلام والاستقرار في منطقة المغرب العربي الكبير خاصة في هذه الظروف الإستثنائية الصعبة.
قضية الصحراء الغربية، لا تقل شأنا عن قضايا مناطق عدة في العالم بين مصر والسودان وليبيا واتشاد والكويت والسعودية والسعودية واليمن وقطر والبحرين ومنطقة جبل طارق بين انجلترا وإسبانيا والعراق والكويت وجزر الفوكلون بين الأرجنتين وانجلترا...
مساء أمس أعلنت جبهة البوليزاريو أيضا عن توجيه ضربات صاروخية صوب التراب المغربي ووقع تأهب عسكري في منطقة الكركارات استمر بعض الوقت لحين استتباب الأمن وإنسياب حركة المرور، قصف وصفته القوات المغربية، بالمفرقعات التي لم تصب أي هدف.
المهم أن أي طلق ناري سواء بصواريخ أو قذائف الهاون، أو اشتباكات- أعاذنا الله منها- مضر بساكنة المنطقة، وله تبعات سلبية على البلدان الثلاثة وبالتالي فإن الخيار العسكري ليس في هذه الظرفية الدولية الخاصة مضر في كل الأحوال، وأبناء العوائل الواحدة واللغة الواحدة والتاريخ الواحد والديانة الواحدة يجب أن لا يقتل بعضهم بعضا...الحكمة يجب أن.......تنتصر.

القسم: