تهريب المال العام، وبناء الفيلات، وشرائها في كبريات المدن العالمية ،ينبغي أن لا يكون مثار جدل في بلد يطحنه الفقر والبطالة والفساد الإداري تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، وضعكم في الصورة، وكشف المستور، وعلى يقين أن تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، وقبله محكمة الحسابات، لم يشمل جميع النافذين و،المتنفذين، في عشريات لغريف...
الذين استفادوا من استبدال النقود المزورة، بإمكانهم التنافس على مزادات بيع أقمصة اللاعبين الكبار في لندن وباريس ومدريد وروما وبرلين، وبإمكان الذين تلاعبوا بالمال العام في العشريات السابقة، ولا أقول العشرية، وحدها، شراء المنازل الفخمة في قلب العواصم الغربية، وفتح حسابات في البنوك الدولية في عواصم المال والأعمال،فضيحة البنك المركزي، أوضحكت تغلغل الفساد في الأقوياء والضعفاء ،وعاملة وزارة الصحة دليل مادي في ظل الإصلاح ، خلايا، الفساد، متعددة، بتعدد ألواننا، من تاجر بالأدوية المزورة ،واستورد المواد الغذائية المنتهية الصلاحية،هؤلاء منا، ويعيشوا بين ظهراننا، بأمن وسلام ...
كوريا الجنوبية، أطاحت برئيسة وسجنتها ،هي،باك جون هاي،في 10/3/2017وفرضت عليها عقوبات، لا لشيء، سوى بأمر تحسبونه هين عندكم، وهو عند غيركم ممن لا يدينون بشيء أمر عظيم، منح صفقة تراضي لصديقة...
هذا القصاص الذي تجرعت بسببه رئيسة كوريا الجنوبية حنظل الغبن، وضع كوريا الجنوبية، في مصاف الدول المتقدمة، 99%من النافذين، و من أفقروا، في بلاد السمك والذهب والحديد، يستعملون هواتف سامسينغ الكورية الجنوبية، وجارتها الشمالية تصنع الصواريخ النووية العابرة للقارات.
يوجد فساد في كل بلدان العالم، ولكنه نسبي، غير أن مايوجد منه في بلادنا ،خارج النطاق، ولماذا يوجد فينا فساد، ونحن بلد المليون مسلم،الإصلاح، فوقي قبل أن يكون في مدارج أخرى،فشتان بين برلمان يحجب الثقة ويحاكم على الفساد، وبين برلمان مأمور، ينتظر صافرة الإنطلاق، تكريس الفصل بين السلطات، هو ما أطاح برئيسة كوريا الجنوبية سنة 2017...