افتتاحية اركيز إنفو، التعليم عن بعد..المشاكل والتحديات!!

أربعاء, 12/30/2020 - 19:10

أسفرت جائحة كورونا عن كارثة إنسانية متعددة الأوجه إقتصادية و إجتماعية وخدماتية، حيث شلت الحركة، وتقوفت كافة الأنشطة.
وللتقليل من توقف التعليم، وإنقطاع الأطفال والطلاب عن المؤسسات التعليمية ابتكرت ظاهرة التعليم عن بعد عبر الإنترنت والإذاعة والتلفزيون.
في موريتانيا لو افترضنا أن لكل طالب هاتف ذكي، وجهاز كومبيوتر، فإن ضعف شبكة الإنترنت معضلة كبرى ، أما في تونس فإن نسبة 51% طلاب التعليم الثانوي ليست لديهم أجهزة ، وتصل النسبة الى 70% بدون هواتف ذكية ،أو أجهزة كمبيوتر في التعليم القاعدي ،وللتقليل من إغلاق المدارس والجامعات، وللرفع من قيمة التعليم الرقمي، أعلنت الحكومة التونسية عن افتتاح محطات تلفزيونية خاصة للتعليم عن بعد..
لم تصدر وزارة التعليم العالي، والتهذيب الوطني، بيانات عن الطلاب والتلاميذ الذين يتابعون الدراسة عن بعد، يضاف الى عدم وجود شبكة الإنترنت في مناطق واسعة من الوطن،فضًعن ضعف شبكة الإنترنت.
في العراق يدرس الطلاب خمسة أيام في المؤسسات التعليمية، واليوم السادس يدرسون في المنازل عن بعد، بينما في المغرب كل مدينة لها خصوصيتها، واستراتيجيات.
هذا وقد ودع الطلاب والتلاميذ الطوابير والمكتبات والزي المدرسي و التجول بين أسورة المكتبات والحدائق فترات طويلة بسبب جائحة كوفيد 19 ،،،،
الخلاصة أن التعليم عن بعد لايقارن بالتعليم عن قرب، حيث أن الطالب يشاهد الدرس وجهاً لوجهٍ مع أصدقائه وأساتذته يسأل ويحاجج ويستمع للشرح ،ويبحث في المكتبات، ويراجع مع فرق طلابية بصفة فردية، وجماعية، أما التعليم عن بعد ،فإنه أكثر صعوبة و أكثر محدودية .
أما الدروس عبر الإذاعة والتليفزيون فلئن خففت من حجم الخسارة والضياع وإنقطاع التلاميذ عن البرامج المقررة فإنها لا تخلو هي الأخرى من نواقص، فجل الدروس المقدمة في مواد الحفظ يغلبها عليها السرد المباشر من المناهج التعليمية دون تعديل أو تغيير، أو تبسيط أو تلخيص.

القسم: