
اللحظة التاريخية، عبارة استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا في سنة كورونا هذه، سنة التطبيع بإمتياز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرقها، من البحرين والإمارات وسلطنة عمان الى السودان والمغرب.
المفارقة أن الدول التي تعاني من مشاكل إقتصادية جمة، سواء المتاخمة لإسرائيل، أو البعيدة منها، لما تقض على مشاكلها الجيو إقتصادية و إجتماعية وسياسية، بل إن تلك المشاكل في إزدياد مضطرب،رغم الوعود بجني ترليونات الدولارات.
مازال بنيامين نتنياهو، سيقول مرات أخرى سعداء بهذه اللحظة التاريخية، وإنهاء المقاطعة، نشكر حكومة كذا على إختيار السلام، ودعم عملية السلام وفق الرؤية الإسرائيلية...وفد إسرائيلي، وخطوط العال ستحلق في سماء كذا...
مهما طبع البعيدون من محور المقاومة، والقريبون، فالسلام يبدأ بالضفة الغربية وقطاع غزة، ومالم يقبله الفلسطينيون، فلن يكون هناك سلام، حتى وإن طبعت الجامعة العربية بحذافرها كلها...
يطبع القادة، وترفض الشعوب، إلا أن القوى المتغطرسة تفرش أجنداتها...
لقد تذوق العالم الظلوم، خطورة الحصار الإقتصادي، حين حاصر فيروس كورونا، كل الدول التي فتكت بالعالم، قبل محاصرة قطاع غزة مراراً،و الأحياز الفلسطينية، والعراق، وليبيا والسودان وإيران وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية،
طبعوا فرادى، وجماعات، لكن السلام، يبدأ بتوافق طرفين، ومالم يرجع السيف الى غمده، فلن يكون هناك سلام...
محمد ولد سيدي ،كاتب صحفي المدير الناشر لموقغ اركيز إنفو