
العمل بمقتضى قانون تفكيكي، مكرس للفوقية، معزز للتفرقة الإجتماعية، مساعد للهيمنة الإمبريالية، لا معنى له اليوم، رغم مرور ستون عاما على رحيل المستعمر الفرنسي.
الأرض لمن أحياها، وليس من المعقول أن يتعايش الأرقاء السابقين- لحراطين- أو العبيد، مع الباعوض والحشرات الضارة، أبد الآبدين، ويأتي غرنوق من تلال المجابات الكبرى، وإيكيدي، وباريس، ومنطقة الواحات، وتهدى له أرض توارثها الأجيال جيلاً،عن جيل.
مامعنى تحريم العبودية، وسن قوانين خاصة بها ،ومحاكم في مختلف الولايات، ومفوضية لحقوق الإنسان، أكثر مجال تدخلها في نزاعات عقارية ؟
الحرية، تبدأ بالملكية، وأن يسلب إنسان من أرض، ولد فيها، وشب وشاب، وبها دفن أجداده، فهذا هو قمة العبودية، والإسترقاق، في عصر الرقمنة، وغزو القضاء،آن للدولة الموريتانية، إذا كانت جادة في التماسك الإجتماعي، والحفاظ على وحدة الشعب، وتماسكه، أن تعيد النظر في قانون الملكية العقارية، أو ملكية الأرض، كم من مرة تحدث مناوشات، وعسكرة أراضي، وسجن مزارعين، مدافعين عن أرضهم التي بيعت، بمقتضى قانون سنه كبولاني ،الذي يخلد قتله على أنه، بطولة، وإنتصار، وبداية شرارة المقاومة ضد المستعمر، إذا كان يوجد استعمار أجنبي، فإنه يوجد استعمار داخلي، وعدم الرضا، برواسب المستعمر، والرجعية، مقاومة أخرى.
شمامة، كورونا، يهدد النسيج الإجتماعي، وآن الأوان،أن تسن الدولة قانونا آخر، يعزز اللحمة الإجتماعية،ومجتمع رخو، به غبن، وتهميس، وفساد إداري، والحروب والصراعات تحيط به من كل جانب، يجب أن يحصن نفسه، وينظر الى الأشياء نظرة عميقة، فالفوضى الخلاقة موادها كثيرة، ومتنوعة، و مشعلوها، لايتركون الفرصة أن تمر عليهم...
شمامة، كورونا ،يهدد النسيج الإجتماعي،ولكصيبة 2مثالاً حيا، على مثل هكذا صراعات، تخبو حيناً،وتظهر أحايين أخرى ...