التطبيع..نكسة النكسات " التحرير "

سبت, 12/12/2020 - 08:43

التطبيع، نكسة النكسات، الموسومة بالبرغماتية، أكثر منها من تحول في المواقف دعما للسلام ...
مشروع استيطاني واحد، ينسف كل تلك الجهود المخذلة للقضية الفلسطينية، والثوابت المقدسة للأمة...
لايوجد تطبيع مهذب، وآخر أحرش، وفق تعاطي قناة الجزيرة مع مواقف الدول المطبعة، فقد أرادت قناة الجزيرة جاهدة إقناع المشاهد العربي من المحيط الى الخليج، بمررات واهية،إزاء التحول الجذري، أو كشف الغطاء عن العلاقات المغربية الإسرائيلية، والحقيقة أنها علاقات وجدت المناخ السياسي المناسب، لفقسها، اعتراف مقابل مكاسب مشتركة جيو سياسية، وإقليمية ودولية، بينما تعاطت قناة الجزيرة بنوع من التحريض والتشويه لمواقف دول الحصار والسودان في تطبيعها مع إسرائيل، ويعود تهذيب تطبيع العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل في نفس المشاهد العربي الى الموقف المشرف الذي اتخذته الحكومة المغربية في الأزمة الخليجية وعدم مجاراة المغرب لحلفائها القدامى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ستتقوى إسرائيل، أكثر، وتزداد الدول العربية المطبعة آلاماً،وتمزقاً،صراعات خارجية، ومشكلات إقتصادية و إجتماعية وسياسية، فماذا جنت الدول التي طبعت في التسعينات والسبعينات غير الهزات العنيفة، والتردي الأقتصادي، والصراعات العرقية،وهل توقف الإستيطان الإسرائيلي، و موجات اليهود الى إسرائيل من أوروبا وأمريكا وآسيا والقرن الإفريقي؟
مشروع مستوطنة واحدة ،ينسف كل مبررات التطبيع،وتبقى حكومات، الدول المطبعة بين سندان شعوبها الرافضة للتطبيع، وارتهانها في حضن، تحالفات دولية متعددة الأوجه.