قبل الخوض في الموضوع فيه أغنية من الفلكلور الشعبي تنشد في الأعراس الشعبية في منطقة الكبلة تقول:
ياالنايمين كومو صلو....
هذا هو حال معارضتنا البائسة، الواهنة التي أصابها الخرف، والرومانتيزم، لست منها، ولا هي مني، ولكن، لدغات الباعوض، ونتانة الفضائح التي هزت أركان الموالاة نفسها، تفرض على المعاركة في زمن ولد عبد العزيز، أن تحس بآلام الوطن، و جراحه...
سرقة العملات الصعبة من البنك المركزي، سرقة محتويات من الخزينة، في فترة الإغلاق!
الإعتداء الجسدي على نشطاء حراك بيئي، اضراب المعلمين والأساتذة وطلاب كلية الطب...كل هذه المواد ، كانت بردا وسلاما على معارضة ولد عبد العزيز، التي اتخذت من حادثة عرضية - تطاير صفحة من مصحف- مشروع ثورة لقلب الحكم كاد يغرق البلاد في فوضى لا نهاية لها، لكن الحكمة انتصرت ولله الحمد.
أعود الى العنوان: الإضراب على الطريقة اليابانية، اليابانيون لايقطعون العمل، بل يتظاهرون ضد العطل،إذا أراد قطاع منهم أن يحتج على سياسة الدولة، أو شركة ما، يضعون رداء - اعصاصيب- على رؤوسهم، مكتوب عليه مطالبهم ،فقط دون أن يقطعوا العمل، لكنهم يجدون حكومة، بعيونها، واسعة الصدور، راجحة العقول، تقول لهم، نعم، سنفعل كذا الآن، فيقبل المضربون، الغير مضربون بالحل، ويواصلوا العطاء، لذا هل تدركون أن الشخصية المحورية في اليابان هو المدرس! وأن راتب المدرس أكثر من راتب الوزير والقاضي؟
أما في بقاع أخرى من الأرض، فالإستجابة لمطالب العمال، أو تحقيق 1%منها فإنه من المستحيلات،والمفارقة تقليب الحقائق والغش، بعض الأساتذة والمعلمين ومدراء الدروس الملفلفين، تم استدعاؤهم في مهزلة التكوين لسد الفراغ للتستر على خواء القاعات المخصصة للتكوين في الولايات الداخلية...
خيبة حقيقة، تعقبها خيبات، وآلام، وآلام، وأشد الآلام، أن يكون بلد غني، وشعبه يعاني من ويلات الفقر والتعاسة، والسياسات الفاشلة، والديون المتراكمة.....
حبذا لو لم تكن عندنا، معادن، ولا صيد، ولا زراعة، أما الكفاءات التي يتحدثون عنها، فلم ينعكس أداؤها على أرض الواقع، ليبقى التدوير والتبرير سيدا الموقف...
الخزينة....خاوية على عروشها قال الرئيس الأول بعد ولد داداه، وتكررت نفس الأغنية مع البقية!!!!
الصراعات الحدودية في كل جهة، وكل شيء مستورد، والمجتمع رخو، أضعف من بيت العنكبوت....اللهم احفظ بلادنا، وطهرها من المفسدين وأكلة المال العام،ووحد بين أبنائها، كما وحد الإسلام بينهم....
التحرير اركيز إنفو