نحن والإمارات العربية المتحدة ،تجارب تحتاج الى التبادل والتجسيد على أرض الواقع- محمد ولد سيدي

خميس, 12/03/2020 - 15:57

و...صدق القائل:
إستمرار النهج !!
لن نتكلم عن التدوير...
ولن نتكلم عن محاربة الفساد...ولكن، سنتكلم عن اشويات من واقع حياتنا اليومية..
كوراه ينكطع، وإدور اتم ينكطع ، وإناس تعيش في ظلام دامس في المدن الداخلية والأرياف، وفي داخل نواكشوط ونواذيبو وازويرات وأكجوجت وروصو وكيفة واعوينات ازبل و اركيز وأطار، وانجاكو وكرمسين،بين الفينة والأخرى ...والكثير من القرى والتجمعات السكانية حتى كتابة هذه السطور....بلا كهرباء....بعد 60سنة من الإستقلال...
أهل الزراعة اعيطو...
اهل التعليم اعيطو...
أهل الصحة اعيطو...
كل العمال اعيطو....
والبنية التحتية ضعيفة جدا، والحال اللا مزال امتين، شخلك؟
المصالحة بين الموالاة والمعارضة، ولاشيء آخر، والمستفيد الأول من مرحلة مابعد عزيز....فريق كان من المعارضة، وفريق كان، من الموالاة، اتعاكبو اشوي، امع ولد عبد العزيز، وحدين كاسو الخارج، ؤوحدين تمو هون، إلين خلكت المصالحة، رجعو لأسرة المولاة، مع مباركة المعارضة الراديكالية، واستنشاقها، لزهور وأريج، القصر الرئاسي، ؤلعيال التحتاني مزال تعبان، مافات ؤعدلو ش اكبال يطرب...
الخضروات والفواكه والحبوب ادجي اللا من الخارج...
الحوت واعر....
السكر والزيت ،ماهوانو،زادهوم...
راجيين المصالحة بين الأقوياء، الوطن يتسع للجميع،ويمكن أن تذوب المعارضة، ويأخذ ولد عبد العزيز مكانته هو الآخر بين الفريقين ،أو الفريق الواحد إن صح التعبير، و تتحقق النجاحات الكبرى....
موريتانيا في منطقة مكهربة، وغنية من المشاكل والصراعات الأيديولوجية والعرقية، هي منطقة الساحل، فضلا عن موضوع الصحراء الغربية،النار الخامدة، ويجب أن تكون موريتانيا قوة إقليمية يحسب لها حسابها، وG5 الساحل التي تلعب فيها دورا محورياً، هي أفقر الأتحادات الإقليمية، وأفشلها،لأنها، تكتل من أفقر التكتلات الإقليمية، ولن تكون موريتانيا قوة إقليمية يحسب لها حسابها، إلا إذا استغلت خيراتها الإستغلال الأمثل، وانتصرت على الفساد، وزرعت كل شبر من الأراضي الصالحة للزراعة على ضفاف نهر السنغال، وفي السهول الأخرى من أرض الوطن.
لقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، نهضة إقتصادية و إجتماعية وفكرية ،وحولت الرمال الى أبراج، وناطحات السحاب، ومراكز تجارية عالمية، يتاسبق إليها رؤوس الأموال من كل بقاع العالم في غضون 49 سنة فقط، بينما تعاني بلاد أخرى استقلت قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ب11 سنة من الفقر والبطالة وتدني الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية، رغم تعدد الثروات المعدنية ،الحديد والذهب والنفط والفوسفات والنحاس، فضلا عن الثروة السمكية والحيوانية والأراضي الصالحة للزراعة على ضفاف نهر السنغال ،فما هو السر في نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا توجد فيها تعددية سياسية، تزيد من الشفافية والنزاهة والحكامة الرشيدة، وتعثر قطار التقدم والإزدهار في دولة مليئة بالثروات المعدنية والبحرية وأرضها صالحة للزراعة وبها تعددية سياسية وتطل على ضفاف نهر السنغال والمحيط الأطلسي؟
لايمكن لأي دولة أن تحقق الأهداف المنشودة لشعبها دون رسم خريطة اصلاحية متعددة الأوجه، طويلة ومتوسطة وبعيدة المدى، النكبات دروس تستغلها دول، الإستغلال الأمثل، فتصعد بها في مصاف الدول المزدهرة إقتصاديا وثقافيا وعسكريا، كالصين واليابان وألمانيا وفرنسا، فضلا عن رواندا...من هنا جاءت التجربة الإماراتية النبيلة وزير للسعادة، قبل عيدها 49 ،بخمس سنوات، بينما تستحدث بلاد المليون شاعر، مكلف بالمبادرات في الذكرى 59لعيد الإستقلال، نحن والإمارات العربية المتحدة تجارب تحتاج الى التبادل والتجسيد على أرض الواقع...

القسم: