ابن خلدون ومرحلة الشيخوخة في ستينية الإستقلال ،وعود تتكرر، وإحباط دائم " التحرير اركيز إنفو "

أحد, 11/22/2020 - 01:10

عبدالرحمن ابن خلدون في كتابه المقدمة، يقسم مرحلة عمر الدولة، و قوة النظام، حسب عمر الإنسان، الى ثلاثة مراحل :
1- مرحلة التأسيس، تماثل مرحلة الطفولة
2-مرحلة البناء والإزدهار، وتماثل مرحلة الشباب
3- مرحلة الإنحطاط و الضعف ، وتماثل مرحلة الشيخوخة والكهولة .
إنطلاقا من الطور الثالث، طور الكهولة والشيخوخة، فإن موريتانيا وصلت الى مرحلة، كوم واكعد ،60سنة على الإستقلال!
الرؤساء السابقين، قاموا بإنجازات، لاتتماشى وحجم الموارد، وامتاز حكمهم بأنماط اكلاسيكية، ممزوجة بمعادن من أوجاع الأحكام، كانت هي السبب الرئيسي في تأخر موريتانيا عن سفينة الإقلاع في موانئ التقدم والإزدهار والحضور في صف مجموعة G20،أو G40
وإنطلاقا مما سبق، خيل إلينا أن قطعية مع المعوقات ،ستكون، عنوان ستينية الإستقلال، وخيل إلينا أيضا شراسة المقاومة الحقيقية، لكل النكبات، وأن أخطاء الرؤساء السابقين، ستصحح، من جهة أخرى من الوطن، لم تحكم عقدا،في ظل النظام العسكري، ولا عهدة واحدة في ظل النظام المدني، والحقيقة أن هذا الكيان، المطوق شمالاً،وجنوباً،بأمم وشعوب تعي معنى التحضر، والتقدم، ومواكبة الركب، يحتاج الى مهندسين، أكفاء، كأولئك الذين حولوا صحاري الربع الخالي الى جنات تجري من تحتها الأنهار، ، دبي، والدوحة، جواهر تلمع في دنيا الإبداع، بدون تعددية سياسية، أما المارد الصيني، فقد غزا بقاع الأرض، والفضاء، وبالتالي فالتقدم، لايرتبط بحرية التعبير، وما جدوى حرية التعبير، إذا كنا عاجزين، عن ترجمة كنوزنا، من المعادن والسمك والأراضي الصالحة للزراعة، الى واقع ملموس، يمكننا من تغيير المعادلة، من دولة غنية وشعب فقير، الى دولة غنية وشعب ثري! ...
ستينية الإستقلال، تطل علينا، كما أطلت علينا الخمسينية، والأربعينية، وهكذا دواليك...
مرة أخرى، الأعباء ثقيلة، ومتنوعة، لكنها بسيطة إذا ما وجدت الإرادة، وكيف توجد الإرادة، بوجود قبطان غير مهرة، عجزوا أن يقلعوا بالمركب الى مواطن الإشعاع والتقدم العلمي والحضاري في عقود، خلت؟
ستينية الإستقلال، يأس و إحباط، وقليل من الأمل ،وسط جو مقلق من الأزمات المتاخمة، وشيء من اللا رضا عن الواقع، والخوف من موجة ثانية من جائحة كورونا...

القسم: