ستينية الإستقلال..نوفمبر/ 2020 " التحرير "

خميس, 11/19/2020 - 13:36

كانت إحدى الفنانات تردد:
يا موريتاني اعليك، إمبارك الإستغلال، سقطة وماهي بسقطة، هي حقيقة، موريتانيا مستقلة، دولة استهلاكية في عقدها الأول، ومازالت حتى كتابة هذه السطور، الأجهزة المنزلية، المفروشات، وسائل النقل، الملابس، المواد الغذائية الأساسية، الأرز والقمح والشعير والفواكه والخضروات، كلها قادمة من الخارج، تعزيز الإستقلال، يفرض مرتنة هذه المواد الغذائية الأساسية خاصة، ثم بعض المواد الكمالية.
ستينية الإستقلال، صدر الحديد والذهب والنفط والفوسفات والسمك والملح بملايين الأطنان، نحن من ندير أنفسنا بأنفسنا!!
ستينية الإستقلال، أستصلح 1/4من الأراضي الصالحة للزراعة من أصل 165000هكتارا، مازلنا نعتمد على المنتجات الزراعية الأجنبية، من المغرب والجزائر، أما خواص الخواص، فيأكلون الخضروات الفرنسية والإسبانية والهولندية،وهم أولئك الذين وضعوا بصماتهم في كل الأنظمة المتعاقبة...
ستينية الإستقلال، من التجربة، تستنج الحلول، الآن عادت الموجة الثانية من كورونا، ماذا لو تم إغلاق المعابر، برا وبحرا وجوا، هل ستكون الأضرار أقل بالنسبة لمجتمع يعتمد على فتات غيره؟
ستينية الإستقلال، على المنظومة الحاكمة أن تأتي بإستراتيجية جديدة، مغايرة لإستراتيجيات الخنوع والإتكالية، فالقضية لا تكمن في كورونا وحده، بقدرما ما تكمن في أمن دولة وشعب هش متعدد الأعراق والأجناس، تحيط به النزاعات من كل جانب...

القسم: