من يحرز الكأس؟( إفتتاحية اركيز إنفو )

ثلاثاء, 11/10/2020 - 18:15

لا يحرز الكأس إلا فريقاً مكتمل، ويتنافس في الأداء الجيد، ولا بد للفريق الفائز من مدرب قوي، يعرف كيف يضع اللاعب، مكان اللاعب، وترجمة مفهوم العبارة في مجال الحكامة الرشيدة، وضع الرجل المناسب، في المكان المناسب ،فيتحسن أداء الفريق في كل مباراة، تلو الأخرى، حتى يحرز الكأس، ويتوج باللقب، ويكتب في ذاكرة التاريخ، ويتخطى محيطه، جمال بن ماضي، وزين الدين زيدان، ودي دي ديشانه، لايقلون أهمية عن ليكوان يو، و مهاتير محمد، وبول غاكامى.
ينبغي أن نفرق بين النجاح، وسبل الوصول له، وبين الرغبة في النجاح، والوقوف، والتعثر، وتجاوز التعثر، والنكبات،وفلسفة تخطيها، للوصول الى الهدف الأسمى، فريق لايملك لاعبين مهرة، لايمكن أن يحقق نجاحاً، في الحكامة الرشيدة، العقبة الكأداء عندنا، تكمن في أداء الفريق الإداري، السنة الماضية، نشر تقرير محكمة الحسابات، وكان كارثياًّ،أين أولئك الذين ذكروا في تقرير محكمة الحسابات؟ ألم يعيقوا تقدمنا؟ أقيلوا، سجنوا، أستعيدت، الأموال التي نهبوها؟
بعد تقرير محكمة الحسابات، جاء تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، ليصب الزيت على النار، ولو افترضنا جدلاً، أن التحقيق لم يكتمل بعد، لماذا تعاد الثقة في متهمين بالفساد، وهناك أيادي بيضاء لم يسبق أن تولت مايخدش صفحاتها؟
الحقيقة مرة، وينبغي أن لاتجرنا العواطف أن نخدع أنفسنا، فيكفي من الخسارة ماضاع من الزمن، فنحن اليوم مرتبطين في المواد الغذائية الأساسية بدول الجوار، ولولا الفساد، لتطورت الزراعة أكثر، ولولا الفساد لنجح التعليم أكثر، ولولا الفساد، لما وجدت مناطق واسعة من الوطن بلا كهرباء، ونحن نصدر الكهرباء، ولولا الفساد، لما تواصل إنقطاع المياه عن العاصمة، والمدن الأخرى بين الفينة والأخرى...
الفريق الناجح، مكتمل، ولم يضم لاعباً أعرجاً، والإداري الملطخ الأيدي بالفساد، لاعب أعرج، ولن يتحقق الفوز بوجوده...
في ربيع السنة الثانية من....برنامج....تعمداتي، وتصحيح البدايات، يفجر الطاقات المتوهجة لدحر الفساد والمفسدين، والتطلع الى أخذ قدم من سلالم النجاح، مثلما أخذه رجال عظماء في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية....