اركيز .. من مهرجان ..الى sabar لدعم التعديلات الدستورية ..تفاصيل

اثنين, 04/03/2017 - 01:04

 في الثاني من شهر ابريل نيسان 2017 أمر غريب مهرجان سياسي أعد له بالعدة والعتاد الإنتخابي تحول الى مايعرف محليا ب sabar فماهي الأسباب التي جعلت ساكنة اركيز تعزف عن الحضور المكثف للمهرجانات ؟هل هو عن سوء احباط من أداء المنتخبين أو ميول في تغيير عقلية الناخب أو تقبل لخطاب المعارضة ؟ أم هو المتاخ العام من حالة اللاتماسك واللا انسحام لم تسلم منها أكبر مقاطعة معروفة بالولاء للحزب الحاكم؟ غياب التنظيم وقلة الجماهير وعزوف مجموعات كثيرة عن الحضور ملاحظات اتفق عليها عيون المشاهدين القلائل وعدسات التصوير ومن أهم الملاحظات في مهرجان دعم التعديلات الدستورية في مدينة اركيز عاصمة المقاطعة مايلي : 1 - أن الوزير الناطق بإسم الحكومة ألقى كلمته المقتضبة عند باب حاكم المقاطعة وليس عند المنصة الرسمية . 2 - كل المتدخلين رددوا خطاباواحدا لم تتفاعل معه الحماهير ولم يبعث فيها روح الحماسة والتعلق بالحزب والتفاعل مع كلمات المتدخلين . 3 -السيارات التي شاركت في المسيرة لم ينزل ركابها عند المنصة المقررة للمهرجان 4 - فوضى في التنظيم رغم قدرة القائم على الربط فإن أصوات الجماهير العالية المطالبة بتحسين بعض الخدمات الضرورية جعلت اصوات المتدخلين تتسم بنوع من الإرتباك وعدم التركيز . غياب جنوب الجنوب .. أدى غياب رؤساء أغلب القواعد الشعبية و فرسان الجنوب اطر انتيكان و عمدته علي ول أوبك الى تنامي تصدع العلاقة الحميمة التي ظلت منذو أمد بعيد تطبع زعماء السياسيين في المقاطعة . سرب من السيارات يحمل لوحات بلدية برينة وآخر بلدية اركيز سيطرا على معظم المسيرة بينما غابت بلدية انتيكان بالكامل عن المسيرة رغم حضور سيارات لاتحمل لوحات تحسب على سكان بلدية انتيكان .
وهم قلة ايضا في الوقت الذي حضرت فيه حافلات كثيرة من بلدية لكصيبة . الشعارات واللافتات المعبرة عن الولاء للحزب وتثمين انجازات الرئيس شبه غائبة . عزوف السكان عن الحضور المكثف في ثاني مهرجان لدعم التعديلات الدستورية له مبرراته ومنها : أن مقاطعة اركيز تقارع مقاطعات الحوضين في الولاء للموالاة دائما وهي اكبر مقاطعة ريفية و من أقلها تمثيلا في المناصب السيادية وزيرواحد وأمين عام واحد وإن كانت الحكومات الماضية دأبت على اقصاء المقاطعة من نثل هكذا مناصب سامية فلا سفير ولا مندوب على مستوى المنظمات الدولية رغم كثرة اطر المقاطعة. جل سكان مقاطعة اركيز من الطبقات الهشة ويغلب عليها الفقر والأمية خاصة كلما اقترب جنوبا ناحية التجمعات المحاذية لبحيرة اركيز . على العموم أقيم المهرجان في جو ساخن سياسيا وساخن من ناحية المناخ وسط انقسام حاد و بلبلة متنامية من ناحية على المستوى المركزي ومن ناحية أخرى على المستوى الجهوي فهل ستكون نتائج الإقتراع امتداد لنتائج الشيوخ ؟
 

القسم: