
رقم 2 من شعبة الآداب العصرية، بطل من أبطال المقاومة، نعم من أبطال المقاومة، لأنه كافح الجهل، وكافح الفقر، وكافح الكسل، فحقق مالم يحققه من سكنوا قصور كسرى، و فيلات صكوكو، وتفرغ زينة، وطلاب المعارف، والمحمدية، فهو درس في المدرسة العمومية، حيث الأقسام المكتظة، والسبورات المتقعرة، والطاولات المتكسرة أحيانا أخرى، ومع ذلك ،قاوم صاحب العربة، واجتهد، وواظب، فطوبى له على هذا العمل البطولي، وطوبى للأساتذة الذين أطروه، وطوبى لكل المتفوقين من كل الشعب....
التكريم ليس على أساس اللون، والدولة عادلة في قرارها هذا منطقياًّ، وولد خير، يمثل 1/10000 من لحراطين، سلكوا نفس السبيل، لكن الحظ لم يحالفهم آنئذن ،لسبب واحد هو عدم وجود وسائل إعلام تخبر بالبطولات تلك في زمن التعاسة، والويلات.
العدل أساس الملك، يستحق الرقم 1 هو الآخر التكريم، لكن إباركفيه ولد خير، ظاهرة فريدة من نوعها، تلميذ معال ، ويعيل في نفس الوقت، أخذ دور الأب، ودور الأم، والتمييز الإيجابي المبرر لتكريم رقم 2، مهم جدا، ولكن، يجب أن يشمل المناصب السامية لأبناء المهمشين ،وامتحانات التوظيف، غير ذلك يبقى استهلاكا للقضية أكثر منه فعل سياسي، للتعويض عن العجز،والفتور في برنامج تعهداتي...كما أن طاقم المدرسين، يستحق الحظرة في التكريم، ونقول للمتطفلين على التحليل من جيل البصمات، أن ولد خير صاحب العربة، لولا وجود مدرسين مجاهدين، لما وجد درسا واحدا يكتبه، فكم من أستاذ غائب ومغيب وملفوف ومسكوت عنه،وهو أول من يتقاضى راتبه، دون أن يكتب حرفاً،واحدا للتلاميذ!!!!
اتركوا الصراخ، الدولة فعلت ما يجب فعله، وعليها أن تفعله في شتى المجالات...