
السياسة فن الممكن، بيد أن السياسة ،هي القدرة على المحافظة على السلم الإجتماعي، وتوفير الغذاء والدواء، بأقل الأثمان، والعمل على تأمين حياة المواطن من المواد الغذائية في أوقات الأفراح، والأحزان،بصرف النظر عن ضرورة تطوير المرافق العمومية، وجودتها، و قطاع الأعمال والخدمات، من،بنية تحتية، و جذب المستثمرين، و تطوير السياحة، الى درجة خلق مدن ذكية، ويمكن تحقيق هذا، بوجود ثروات كثيرة، وحكامة رشيدة،وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة المثال الحي في هذا المضمار ...
في البلدان المتعددة الأعراق، والمذاهب، وحتى القائمة على أساس المحاصصة،أو ذات نظام شمولي، يمكن للشعب- الواعي- والناضج- أن ينتخب، أو تقوده حكومة من جنس واحد، أو طائفة واحدة، ولكنها، تمثل الفسيفساء كلها، إذا كانت عادلة في تصرفاتها،عادلة في تسييرها، عادلة في تعاطيها مع كل مكوناتها، بنفس الدرجة والمساواة، بعيدة عن الميول، والإنحرافات الجيو فئوياتية، أو مذهبياتوية، أو لونياتية...يمكن أن تعكس القيادة، تطلعات الشعب الذي نخره الفساد، والإنحراف، وهنا تأتي، التجربة الرواندية بعد النكبة ،فلا ثروات، في هذا البلد، ولا شواطئ
...النجاح من القيادة، والفشل كذلك...والنجاح أيضا ليس حتمياًّ،وهو الأغلب، والفشل ليس أبدياًّ ...كما حدث في سنغافورة.