موريتانيانيا ..المعوقات ..المخاطر و الحلول

جمعة, 03/31/2017 - 12:53

يشترك جيل التأسيس والإستعمار في جرم سياسي واحد :
بناء الدولة على أساس بنية المجتمع التقليدي ،و جيل التأسيس رغم أنه صنع المعجزات جسد مشروع الدولة من اللاشيئ الى واقع ملموس فإن الأجيال اللاحقة سلكت نفس المسلك وإذاكانت قطيعة طفيفة وقعت مع الإرث الإستعماري على المستوى الإجتماعي فإنها حلقة حكم ول هيدال ومابعدها من مراحل يعتبر احياء لمدرسة جيل التأسيس فمن الأخطاء المشتركة لكافة الأنظمة تعاطيها مع المؤسسات الإجتماعية القديمة بوصفها كيانات قائمة ولم تمنحها صفة الفيدرالية والحماية من الدولة المركزية كماهوالحال مع امارة موناكو في فرنسا و الفاتيكان بإيطاليا بينما لم تمنح الدولة المركزية صفة الحكم الذاتي أوالإستقلالية للأنماط السياسية التي كانت سائدة في الوقت الذي تعترف بها وتتعامل معها على أساس أنها كيانات قائمة ،ورغم مافرضته الظروف الدولية من تغيرات ،الأحادية القطبية ،رياح الإصلاح ،الربيع العربي ، ثورة المعلوماتية فإن الحراكات الإجتماعية الطامحة الى العدالة والديمقراطية والمساواة مازالت ضعيفة ولم تضعف شوكة جيل التأسيس في مقارعتها ومقاومتهاو الإنتصار عليها على الصعيد الميداني فالدائرة هي نفسها كما ارتداها جيل التأسيس .
1 - المعوقات 
كثيرة هي المعوقات التنموية ومنها :
1 - اتساع رقعة البلاد جغرافيا مع صعوبة تضاريسها .
2 - عدم تكافئ الفرص .
3 - غياب مخطط تنموي واجتماعي وحضري فعال .
4 - عدم الإستقرار السياسي .
5 - انتشار امراض الرشوة والمحسوبية والجهوية داخل الأوساط الإدارية .
2 - الحلول 
الحرية التي قدمتها الحكومات العسكرية كشفت عن كثير من الظلم والمآسي الإجتماعية وصدعت مجتمع البيظان الى درجة أثقلت كاهل الأنظمة الحاكمة : لمعلمين ، ايرا ،الميثاق ...كما أدت تلك السياسات الى ظهور أحزاب قومجية ذات ابعاد ايدييولوجية عميقة بعضها ينوي الانفصال وبعضها الآخر ينوي القضاء على الآخر فكيف إذن يمكن التغلب على كافة الصعوبات من اجل رسو سفينة البلاد الى بحرالأمان ؟
لست من دعاة رفع المحاصصة الطائفية في الحكومة بإعتباره لايغير من المعادلة شيئا كما أن التقليل من أي كان في المناصب السامية مستنكرفكل من يمتلك الكفاءة يمثلني بصرف النظر عن لونه او جهته ...
التمييز الإيجابي ..
دفعة يتيمة واحدة تحسب للنظام فيمايعرف بالتمييز الإجابي - أئمةالمساجد - لكن الأهم من ذلك هو امتحانات التوظيف حيث الإقصاء العمد والعنصرية وهذا هوماسبب ظهور حركات تحررية طالما قدمت الغالي والنفيس من اجل العزوالكرامة فماهي قيمة وطن لايجلب لك العيش الكريم و تعاني فيه من ابشع انواع الظلم والإحتقار ؟ 
في فلك المجهول ..
أنشأت الحكومة وكالةالتضامن للرفع من مستوى الطبقات الهشة من المجتمع و اصدرت مسطرة من القوانين المجرمة للإسترقاق وانشات محاكم خاصة بذلك وهذه مسائل تذكر فتشكر وإن كانت دون المستوى المطلوب ،فكان من اللازم ان تعزز هذه المكاسب بالست مليارات من الأوقية موجهة نحو استفتاء ضرا لانفعا بدات معالم خطورته تتضح يومابعد يوم حتى من داخل النظام مؤسسات النظام ناهيك عن المعارضة و اجماع مالم يجتمع على ذلك .. 
موريتانيا معوقات التنمية كثيرة : الرجل المناسب في المكان المناسب ، صعوبة التضاريس ، غياب الروح الوطنية ،الإختلاس ...
موريتانيا الحلول كثيرة من اجل نهضة تنموية فعالة : ان تعي كل مؤسسة دورها ، خلق مشاريع على المدى القريب والمتوسط والبعيد ،الإهتمام بالتصنيع و اقامة المشاريع السياحية عندها يمكن ان يكون هناك مشروع دولة مكتمل واضح المعالم .
موريتانيا متصالحة مع ذاتها تجمعنا ....