ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻻ ﻭ ﻃﺮﻗﻮﺍﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﺄﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ؟
ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ
ﺃﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﻭﻣﺎ ﻧﺠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻌﺜﺮ ﺟﺮﺍﺀ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻭﻣﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺒﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺪﻯ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻹﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺟﺎﺀ ﺑﺠﺪﻟﻴﺔ ﻭ ﺳﻴﻨﻬﻲ ﺣﻜﻤﻪ
ﺑﺠﺪﻟﻴﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺗﺘﻀﺢ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﻌﺪ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻬﺰﻟﺔ ... ﻭﺃﻱ
ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﻭﺃﻱ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﻴﺚ ﺗﻼﺷﺖ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ
ﻭ ﻋﺎﺩ ﺍﻹﺧﺘﻼﺱ ﺑﺄﺷﻨﻊ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ : ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻓﻴﻨﻜﺮ ، ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﻴﻦ ،
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ، ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ، ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ
ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻗﻮﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﺨﻔﺎﺿﻬﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ، ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ...
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺣﺎﺿﺮﺍ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻇﻠﻢ !.
ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .. ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭ ﺇﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ..
ﺗﻨﺎﺳﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﻠﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ 2019
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﺇﻟﻰ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻇﻬﺮ
ﺗﺼﺪﻋﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭ ﻳﻘﻈﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻞ ﻭﻣﺪﻫﺎ ﺑﻨﻮﺍﻓﺬ ﺩﺍﻋﻤﺔ
ﺑﻌﺪ ﺳﺒﺎﺕ ﻧﺎﻫﺰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ..
1 - ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﻌﺎﺩ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻝ
ﺩﺍﺩﺍﻩ ﺏ lacomition régional ﻭ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺯﻋﻴﻢ ﻗﺒﻠﻲ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻭﺟﻴﻬﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ .ﺍﺫﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻭﻋﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺳﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻮﺩ ﺧﻠﺖ ﻭ ﺳﺘﻨﻤﻲ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
2 - ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺛﻮﺭﺓ
ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻳﻌﺪ ﻋﺼﻴﺎﻧﺎ ﻭ ﺗﻤﺮﺩﺍ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻣﺮﺩﻩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ
ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻌﻀﻮﻳﻪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ
ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﻳﻌﺪ
ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ
ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻗﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .
3 - ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺃﺳﻮﺃ
ﺑﻤﺎ ﺃﻥ %90 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻻﻛﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺭ ﻟﻬﻢ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﻦ ﺿﻮﺀ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻪ
ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ .
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮﻭﻑ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻭ ﻣﺤﻴﻂ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﺘﺄﺯﻡ
ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻭ ﺣﻞ ﺳﻴﺨﻠﺺ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ؟
ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺘﺼﺪﻉ ﻋﻦ ﺃﻳﻤﺎﻧﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺘﻨﺎﺣﺮﺓ ﻭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﺋﻠﻪ ﺷﻴﻮﺥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺘﻪ ﻭ
ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺭﻓﺾ
ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻠﻴﻞ ﻭﺳﻂ ﺗﺮﻭﻳﺾ ﻭ ﺍﺣﻤﺎﺀ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ
ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻤﻮﺳﻢ ﺣﺼﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻌﻮﺍﻗﺒﻬﺎ .
ﻟﻘﺪ ﺗﺨﻄﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺻﻌﺒﺔ ﻓﻬﻞ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﺠﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻜﻞ
ﺟﻮﺍﺩ ﻛﺒﻮﺓ ﻭﻛﺒﻮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺴﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ
ﻣﺎ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻣﺴﺖ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ...؟ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻳﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻛﻤﺎ
ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺧﺮﺟﺘﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻫﻢ ﺳﺠﻨﺎﺀ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﺘﻴﻞ ﺣﻴﺚ
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ..
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻇﻠﻢ ..
ﻣﺎﻟﻢ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺗﻌﻲ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ،
ﻭﻻﺗﻨﻤﻴﺔ ، ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﺳﻠﻄﻮﻳﺎ ﻭﺗﺒﻘﻰ
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ، ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ، ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ... ﻓﻠﻮ
ﻋﺸﻨﺎ - ﻧﺤﻦ - ﻣﺜﻞ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻻﺳﺘﻴﻘﻈﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ
ﻭﻟﻌﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺠﻤﻌﻨا ..