كشفت مصادر خاصة في الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز عن تنظيم حفل عشاء يضم الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأغظف، والوزير الأول يحي ولد حدمين، ورئيس الحزب الحاكم سيد محمد ولد محم، وذلك في بداية مساع رسمية لاحتواء الخلافات داخل الأغلبية.
 
وقالت المصادر إن حفل العشاء سيكون في منزل ولد محمد الأغظف، وسيكون من بين نقاط جدول أعماله محاولة جسر هوة الخلاف بين الثلاثي الذي يتصدر المشهد داخل مكونات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وذلك بعد قرابة سنة من تصاعد خلافاتهما ووصولها لمجالات مختلفة أثرت على العمل الحكومي، وأدت لخسائر على المستوى السياسي.
 
وقد ظهر الخلاف بين الوزير الأولين السابق مولاي ولد محمد الأغظف، والحالي يحي ولد حدمين للعلن خلال المؤتمر الصحفي الأخير حيث رفض ولد حدمين مصافحة ولد محمد الأغظف، فيما تعددت مؤشراته قبل ذلك، وظل يتصاعد خلف الكواليس لدرجة التلاسن، وتبادل الكلمات النابية خلال اجتماع الحكومة.
 
ويتجاوز الخلاف داخل الأغلبية الدرجة الأولى ليصل الدرجات أدنى داخل صفوف الأغلبية، وكان من آخر فصوله إسقاط الشيوخ – وغالبيتهم من منتسبي الحزب الحاكم – لمشروع القانون الدستوري الذي تقدم ولد عبد العزيز ويتضمن السماح بتعديل الدستور، حيث رفضته غالبية أعضاء مجلس الشيوخ.