للتقدم طريقه ! محمد ولد سيدي

ثلاثاء, 09/08/2020 - 13:27

التنمية لا ترتبط بالديمقراطية، قد تكون الديمقراطية الصحيحة، الخالية من الشوائب، الطريق الموصل لها، ولكن، التنمية، من الإرادة، بصرف النظر عن نوعية الحكم، سواء كان نظاما شموليا، أو تعددياًّ...
الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر، أنظمة ليست ديمقراطية بما في الكلمة من معنى، لكنها حققت مراحل عليا في التنمية، بينما عجزت نيجيريا النفطية وبعض دول المغرب العربي عن ذلك، وبلغ فيها الفساد مراتب قياسية، كذلك الحال مع الكونغو الديمقراطية، في الوقت الذي تحقق فيه كينيا و إتيوبيا نموا منقطع النظير!
أما في أرض المليون شاعر، والمليون ثروة، فتوجد ديمقراطية، غير نقية، وفساد مستشري، وفقر مدقع، وغبن هائل، وأمراض إجتماعية، ملت الآذان من سماعها، كما ملت من ألحان الوعود البراقة، في كل مرحلة تلو الأخرى...
الصين بنظامها الشمولي، وبإرادة قادتها الذين لايدينون بدين، أقلاعوا بالصين الى الفضاء، وأعماق البحار، واغرقوا أسواق العالم، بإتسونامي المنتجات الصينية في كل مجال،
وعلى ضوء وجبة، ماكدينالد الموجودة في الصورة الى جانب تامورت إحدى مدننا بعد 60 من الإستقلال، فإن التطور والتقدم يفرضان التكيف مع الموضة الدولية،لذا فالدول التي كتبت إسمها في نادي الدول الغنية، شمولية، أو غير ذلك، فإن نساءها قلما يدخلن قاعة الطباخة، فالغداء والعشاء والفطور، من الوجبات الجاهزة، ك وجبات ماكدينالد، فهلا سلكنا الطريق؟