مخاوف من ثورة مضادة للفيروس، وتعجيل الإمتحانات الوطنية إجراء احترازي- محمد ولد سيدي

خميس, 07/09/2020 - 09:59

بدأت الدول المغاربية امتحانات شهادة الباكالوريا وغيرها من الإمتحانات الوطنية، واكتفت بما درس من البرامج، فضلا عن تعويض النواقص بالدروس عن بعد في التعليم المرئي والمسموع وعبر شبكة الإنترنت...
عملياًّ كان بالإمكان إجراء الإمتحان الثاني بما أن عطلة كورونا تزامنت ووقت امتحان الفصل الثاني، وخدمة التعليم عن بعد، عوضت النواقص هي الأخرى، وقد أنفق فيها أموال طائلة رغم قلة التغطية في الريف وضعف الشبكات في المدن.
بحكم العامل المناخي في فصل الخريف، ووعورة التضاريس، يجب على التوأم الوزاري، أن يغير جدولة الدراسة، ويسارعا في الإمتحانات الوطنية، فالوضعية الصحية مازالت مقلقة في العالم، ودول عظمى رجعت الى المربع الأول فلسفة الإغلاق والحظر وتسجيل آلاف الإصابات، ومئات الوفيات يومياًّ.
بعد ذلك حتى ولو لم يحدث إغلاق للمدارس بسبب جائحة كورونا، أو وباء آخر، أو خطر آخر، فإن مؤشرات النجاح في الإمتحانات الوطنية، خاصة في شهادتي الباكالوريا والدروس الإعدادية لا توحي بتحسن أفضل في نسب النجاح، لأن أغلب المؤسسات التربوية عانت من نقص في الكتب والمقررات الدراسية فضلا عن طواقم المدرسين وبالتالي لا جديد يذكر سوى إفتتاح في موعده، والنواقص زيدت أكثر مما يتصور ليس في داخل الولايات فحسب، بل في عمق مدارس نواكشوط وثنوياتها وهو ما أدى الى صدمة للوزير الأول إسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا خلال جولة له في ولايات نواكشوط حيث اطلع بنفسه على الإختلالات وأمراض التعليم والمدرس بعد مرور أكثر من فصل من المدرسة الجمهورية...
تعجيل الإمتحانات الوطنية، هو أخف الضررين، وإجراء احترازي للحد من ثورة وباء مضادة للتعايش سنخسر خلالها أكثر لا قدر الله.