في أول مقابلة مع الرئيس : " كيف جاءت أسئلتي ؟ "/ سيدي محمد بلعمش " تدوينة "

خميس, 03/23/2017 - 22:15

هذه أول مرة تشارك فيها " مراسلون " التي أديرها في لقاء مباشر مع الرئيس كالذي حصل البارحة و بغض النظر عن تقييم مشاركة الموقع الذي أمثله إلا أنني أورد ملاحظات متعلقة بالبرنامج التلفزيوني المباشر و السياقات التي جاءت فيها أسئلتي :
ـ أولا لقد وجدت اسمي مكتوبا في آخر كرسي و لم أشأ الاعتراض ..، و قلت لعلهم اعتبروا أني أصغر الزملاء سنا .. ( طبعا من دون الزميلات ههه ) و هو أمر سيشير له الرئيس في ما بعد أني شاب و هناك أمور لا أدركها أو ربما فاتت علي .. هه !
خلال جلستي مع الزملاء كنت أدرك أنه لن يصلني من الموضوع إلا آخره ..باعتبار أن هناك ثمانية أسئلة على الأقل ستكون قبلي و لأني أعشق السياسة و التعليق عليها فكرت في الموضوع الذي بالإمكان أن أطرحه بعد 8 أسئلة .. فجأة دخل رائد من الحرس الوطني ظننت بداية أنه سيجلس إلى جانب رؤساء الأحزاب ! ، كان الأمر مفاجئا ..هنا تذكرت ما يقال عن ممارسة العسكر : ( الجيش ،الحرس ، الدرك ،الشرطة ..) للسياسة ، و استحضرت سؤالا ثانويا كان بالنسبة لي يتعلق  بانتقاد المعارضة المتكرر لارتباط بعض قادة الجيش بالسياسة و هناك أعدت صياغة  سؤالي الأول قبل أن يغادر الضابط القاعة حيث يبدو أنه المرافق الخاص للوزير الأول كان يتأكد من مكان جلوسه ..
في الدور الثاني لاحظت أن زملائي على قوة أسئلة بعضهم و على مهنية أسئلة الآخرين لم تتطرق لموضوع محكمة العدل السامية التي كان يجلس رئيسها السابق في الصف الأمامي و في الواجهة و تذكرت خطابا لأحد الساسة المعارضين يقول فيه إنه لم يلغلقها ـ يقصد عزيز ـ إلا بهدف الحيلولة دون الملاحقة القضائية .. و هنا كان السؤال الثاني
كانت أسئلتي تتساقط واحدا تلو الآخر بسبب أنني الأخير .. فيطرحها  الزملاء قبلي: " العلاقة مع المغرب ، الأزمة الاقتصادية ، مشاكل الطرق ، العمال ، الطلاب في الخارج ، الكزرة ...." و بقي بعضها ..
كان السؤال عن سعر " كزوال " يلح علي ، لكني كنت أعرف الإجابة التي امتلأت منها آذاننا خلال السنتين الماضيتين ، و لم أكن لأضيع فرصة سؤال بآخر أعرف الإجابة عنه
في الدور الثالث خفت أن نعود من البرنامج دون أن نجد تفسيرا من الرئيس حول ما حصل في مجلس الشيوخ أو دون أن يصف لنا الشيوخ بوصف ما ..أو يصنفهم بتصنيف ما .. و هو ما رفضه مكتفيا بالتفسير أن الشعب سيصوت دون أي اعتبار للمصالح الخاصة .. و قال لي "عندين كافيك ذاك "
أما مشكل السياحة التي أعتبرني من أكثر العارفين بها فكنت أرى أن السؤال عنها من خلال تغير الحمرة إلى اللون البرتقالي سيسلط الضوء على نقاط كثيرة : العلاقة مع فرنسا ( و اعتقد أن الجمهور وجد من الإشارات و العبارات ما يكفيه في هذا المجال " ) ، ثم مشكل السياحة في نفسها ، و البطالة و التنمية و الطرق ..
أعرف أنه بقيت أسئلة كثيرة تهم مظالم الناس و الأسعار و قد دونتها في ورقتين هي التي قال فيها الرئيس ما قال: أن أودعها هيئة الفتوى و المظالم .. هه
أخيرا أدرك أن مداخلاتي كانت يمكن أن تكون أفضل و أن بها نقصا كبيرا لأنه عمل بشري في النهاية .. أما الذين أشادوا وأثنوا عليها فذلك من حسن ظنهم وطيبة طينتهم

القسم: