ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ !./محمد سيدي

أربعاء, 03/22/2017 - 14:02

i
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ !.
ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻳﺴﻮﺩ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ
ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﻓﻀﻪ
ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺎﻳﻄﺮﺡ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﺪﺓ
ﻣﻨﻬﺎ :
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺘﺠﻪ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ؟ ﻫﻞ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﻌﻼ ﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ
ﺧﺮﺟﺘﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ
ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﺍﻷﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻣﺎﺽ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ - ﺧﻴﺎﺭﻩ - ﺍﻷﻭﻝ "
ﻣﺘﺴﻠﺤﺎ " ﺃﻭ " ﻣﺘﺬﺭﻋﺎ " ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ 38 ﻭ 99 ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺻﺪﻋﺘﺎ ﻓﻘﻬﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺸﻌﺐ ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻹﺟﻬﺎﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ؟
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻣﺎﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﺑﻄﺎﻻ
ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﺃﻃﺮﺍﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ
ﻣﺎﺟﺮﻯ ؟
ﻗﻠﻖ ﻭ ﺑﻠﺒﻠﺔ ، ﻭ ﻧﻜﺴﺔ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻙ ، ﻭﺧﻮﻑ ﻭﺗﻮﺗﺮ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻣﺮﻛﺒﺔ
ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺕ ، ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻭﺣﻴﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﻮﺭ ﻭﻧﺸﻮﺓ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺗﺤﺴﺐ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﺒﻖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ .
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺪ ﻫﺬﻩ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ، ﺣﻼﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻻﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻗﻮﻯ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ
ﻭﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﻻ ﺗﺰﺭﻉ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ . . .
ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻓﻲ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﻭﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﻌﺎﺝ ﻭﻭﺳﻂ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻲ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ
ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﺑﻪ ﺧﺼﻤﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺨﺼﻢ
ﺧﺼﻮﻡ ﻳﺴﺘﻮﺭﺩ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ
ﺍﺗﺴﻮﻧﺎﻣﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ .. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﻔﺘﺎﺀ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ، ﺍﻟﺤﻞ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺃﻛﺜﺮ
ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﻗﺒﻠﻪ ، ﻭﺇﻣﺎ ﺣﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰﺓ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﺋﺘﻼﻑ
ﻭﻃﻨﻲ ﺗﻀﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ !.
ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻀﻌﻴﻒ ﻫﺰﻳﻤﺔ ! ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﺤﺰﺑﻲ ﺍﻟﻮﺋﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻤﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻻﻳﺤﺘﺴﺒﻬﻤﺎ ﻣﻔﺘﺎﺣﺎ
ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻒ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻼﺀ
ﺑﺎﻹﻧﺘﻬﺎﺯﻱ ﻭﺍﻷﻧﺎﻧﻲ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻭﺟﺐ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﻑ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻫﺎ ﺑﻮﺟﻮﻩ
ﺷﺎﺑﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺰﻋﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻴﻦ ﻣﺤﻄﻤﻴﻦ
ﻭﻣﻔﻠﺴﻴﻦ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺷﺮﻳﺤﺔ ، ﻭ ، ﻭﻃﻦ ﻻﻳﺰﻳﺪﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻮﻫﻦ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﻼﺳﻬﻤﺎ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﺍﻷﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﻟﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺗﺼﺪﻉ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭ ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻬﻞ ﺳﻴﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺃﻱ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭ ﻋﻨﺠﻬﻴﺘﻪ ﺳﻴﺪﻓﻌﺎﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ
ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ .

القسم: