اكلاسيكو، البياض والسواد بين المغردين - التداعيات والحلول- محمد ولد سيدي كاتب ومدون

أربعاء, 02/12/2020 - 14:52

أيقظت حكومة العهد، في خطتها الإستعجالية، لشراء 1000 ط من الفاصوليا، الخطاب الشرائحي، أو تذكير حكومة التعهدات، بخطاب الحملة الإنتخابية، والإعتناء بالشرائح المهمشة حتى في مجال الغذاء، المشوي/ أدلكان،
وتزامنت الخطة مع تغييرات واسعة في صفوف الأمناء العامون للوزارات، ورئاسة الوزراء ، حيث رأى البعض فيها إقصاء ممنهجا لمكونات بيعنها، بينما رأى البعض الآخر، أن عامل الكفاءة هو المقياس، و قاسوا مبرراتهم على المنتخب الوطني الذي يطغى فيه سواد العين على بياضها، والعكس في بقية القطاعات الأخرى.
كلما يمكن قوله، أن العدل أساس الملك، والمحاصصة حلاًّ فاشلاً ، و لو عمل بها فترة طويلة، فهاهم اللبنانيون يثورون ضدها، والعراقيون كذلك، ولكن، أهل اتويميريت متعارفين، يقول المثل الشعبي، الكفاءة حق أريد باطل، كل المجموعات مكتظة من الكفاءات العالية في مختلف التخصصات، فإخوتنا في المكونات الإفريقية، نخبة، والجزئية الأخرى من سواد العين " لحراطين " من مجتمع البيظان، أغنياء من الكوادر أيضا، ولكن، الخلل، لا هذا، ولا ذاك، الخلل في سوء التسيير، ليس إلا، الخطأ في استشراء الفساد في الجسم الإجتماعي، وعدم استئصاله ، وانتهاج سياسة ناجعة، كون حكومة ستحقق الرفاه الأقتصادي، وتفي بوعودها، لقلة انتخبتها، وأخرى رفضتها بكثرة، مستحيل، مع تدوير أيادي ملطخة بالفساد، طغى بياضها على سوادها، أو سوادها على بياضها، فإنه نهج فاشل فأغلب الحكومات السابقة، واللاحقة يطغى عليها بياض العين، فلماذا إذن ، يقوم إقتصادنا على الإستدانة والتسول ونحن بلد الثروات ؟ ، يعني ذلك أن الكفاءة معدومة ، ألم يكن لدينا أطر أكفاء، مسيرون أكفاء، وكوادر أكفاء؟
الخلل، في الخلل، وليس في البياض، ولا السواد، الخلل في إنعدام الإرادة، وعدم الصرامة، ووضع اليد على الجراح، عندما نضع اليد على الجراح، سننهض، وحتى اللحظة، مازالت اليد تبحث عن الجرح لتضميده .
في الأخير، فإن على حكومتنا الرشيدة، أن تعيد النظر في قراءة نتائج الإنتخابات الرئاسية ، وتبني عليها خمسيتها، وعشريتها، و ثلاثيتها إذا ما تغير الدستور، وطولب بذلك،
وإذا إتفقنا جدلاً ،أن الكفاءة هي المقياس، فإن أبناء أسرتي ، وقريتي، الذين يطغى عليهم السواد، ولم يظلمهم "" التاريخ ""، مكتظون بالشهادات العلمية والأدبية، شأنهم في ذلك شأن، أسر أخرى من بياض العين، و من سوادها، ولكن، مازلنا ننتظر، اسحاب الكاسرة الصيفة..
الوطن فوق كل اعتبار