أين أنتم ،،محمد ولد سيدي كاتب ومدون

سبت, 02/01/2020 - 11:23

القومجيون والإخونجيون وأصحاب العمائم،و المبادرات الداعمة، في كل شاردة ،يقف هؤلاء في الفضائيات و في المنابر ودور العبادة، ينتصرون للغير، ولا ينتصرون لوطنهم، بين مؤيد لحلف السعودية والإمارات العربية المتحدة وبين مؤيد لحلف قطر وتركيا ، وبين منتصر لفلسطين، ومناوئ لأميركا والغرب،وبين هؤلاء و أولئك، يحضر الزعامات التقليدية والوجهاء والمتنفذون، المهرجانات، والمبادرات، وزيارات الرئيس في الداخل بالآلاف ولكن هؤلاء جميعا متحدون على تجاهل ركن مهم ولبنة أساسية هي محاربة الفساد، لن يطالب هؤلاء بوقفة واحدة في ساحة المطار القديم، تطالب بمحاسبة المفسدين، ولم يقوموا بوقفة واحدة أمام البرلمان تطالب بإعادة الأموال المنهوبة، ولم يقوموا بوقفة واحدة أمام الرئاسة تدعم رئيس الجمهورية في محاربة أكلة المال العام .
أين أنتم ؟
الدعم الحقيقي ، للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، حثه على محاربة الفساد والمفسدين، رفضه للمبارات الرجعية، دعمه في تركين الدولة، ورص صفوفها، والتقارب بين الفرقاء السياسيين .
أما إذا تكرر سيناريو التطبيل، ومصطلحات الإجماع والأغلبية، والمسيرات ، فالبلاد لن تسير الى الأمام خطوة واحدة.
لقد كان الوزير الأول اسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديا صريحا أمام البرلمان، حين تحدث عن الوضع المالي للبلاد، حيث قال إن الخزينة وجدوا بها 26.4 مليار أوقية قديمة، ومطالبة ب 200مليار أوقية قديمة.
عودة الأموال المنهوبة و محاسبة المفسدين مطلب 4 ملايين نسمة، ولا يحق لأي كان أن ينوب عن الشعب الموريتاني في العفو عن من عبثوا بأمواله وممتلكاته، وعليه فإن حكومة التعهدات إما أن تكون، أولا تكون- مهما كانت المشاريع والخطط، لن يكتب لها النجاح مادامت تضم في صفوفها أفرادا ملطخة أياديهم بالفساد .
آن الأوان أن نقفوا وقفة رجل واحد، ندعم الحكومة الجديدة، بمسيرة تطالب بتطهير الإدارة من المفسدين وتوقف التدوير وتعيد الأموال المنهوبة للشعب الموريتاني وتوقف المبادرات ...