وتلك الأيام ..من مأمورية ثالثة الى التحقيق في تسيير العشرية - محمد ولد سيدي كاتب ومدون

أربعاء, 01/29/2020 - 00:24

من كان يظن أن البطل الذي قصف تل أبيب بصواريخ سكود ، و هازم الفرس، سيقع في قبضة الأمريكان؟
من كان يتصور أن صاحب النظرية الثالثة سيطارد في فيافي الصحراء ؟
من كان يتصور أن أعتى دكتاتور في تونس سيطلب حق اللجوء في لحظة من اللحظات التاريخية ؟
من كان يتصور أن حاكما سبأ، وأم الدنيا، سيسقطان تساقط أوراق الأشجار؟
من كان يتصور أن أطول حاكم لموريتانية، تخطى الهزات كلها، سيخرج من الحكم الى غير رجعة؟
الدنيا يوم لك ويوم عليك، من كان يتصور أن برلمانا أشرف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على حملته ، وبذل فيه الغالي والنفيس، من أجل الحصول على الأغلبية بشكل مريح ،من كان يتصور، أن هذا البرلمان، سيحاكم من تسبب في نجاح جل أعضائه ، وكذا عمد حزبه وجهاته؟
من كان يتصور أن برلمانا صوت ثلثيه على مأمورية ثالثة مخالفة للدستور سيرفع شكوى ضد رئيس أمتنع أن يخالف الدستور ؟
حبذا لو صوتت هذه اللجنة أيضا على تكريم ولد عبد العزيز، كما كرمته مجموعة الحقيقة في ولاتة خلال مهرجان المدن القديمة.
لقد عارضنا المأمورية الثالثة، كتابة ، وتعليقا ، والحمد لله تحققت أحلامنا ، وسنعارض كلما يخالف الدستور ،واللجنة هذه، نبارك ميلادها ، لكن ،الفساد ، فساد ، ولا يجب أن تغض اللجنة البرلمانية الطرف، وتحاسب أطراف أخرى، ،،،
الوطن قد يكون الرقعة الهادئة في شبه المنطقة، وكلما يمكن أن يزعزع استقراره، يجب أن نتفق عليه ، قمة وقاعدة ،نخبة وعامة ،أما الذين ينتصرون لذواتهم ، فإنهم أخطر على الوطن ، من الأخطار الخارجية...
اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في تسيير العشرية، أعتقد أن العهدة الأولى، لا تكفيها، ويمكن أن تخطو خطوة واحدة في الملف الأول في منتصف العهدة الثانية، وقتها، ستبدأ زخات التنبؤات، وتبدأ الأسماء، تخرج الى العلن، مرشح الدولة 2027 هو فلان، فيبدأ أصحاب اللجنة، أطال الله أعمارهم، إذا ما أعيد انتخابهم ،- ولا أعتقد أنه سيعاد - لشدة بغضهم للأسر التربوية والصحية - يبحثون عن الخلف، وأين سيتموضعون .
الحقيقة أن اللجنة البرلمانية هذه أمامها كثير من التحديات، تعاون الجهات المختصة، الحرية في مباشرة أعمالها، كشف المستور في كل قضية مالية، القرض الزراعي CDD ، وشركة الكهرباء، والمياه، والنفاذ الشامل، و وكالة تشغيل الشباب، والتضامن، يمكن أن تدخل في الحلقة الثانية من تحقيق اللجنة البرلمانية .
على اللجنة البرلمانية أن تنطلق من تقارير محكمة الحسابات، المسربة، وغير المسربة، لأن تقارير محكمة الحسابات، دسمة في هذا المضمار، ولئن عمل بها، فإن الإدارة ستتطهر تطهيرا حقيقيا من الفساد والمفسدين، عندها، سينجح برنامج تعهداتي ١٠٠%١٠٠ ،و ستصعد موريتانيا بشكل إيجابي في كل مؤشر يتعلق بالجودة والشفافية.
اللجنة البرلمانية للتحقيق في تسيير العشرية، خطوة تأخرت، والوفاق عليها، بداية مرحلة، سيكون لها مابعدها....
الوطن فوق كل اعتبار///