فيديوهات النهج ضربة مزدوجة للنظامين- محمد ولد سيدي كاتب ومدون

جمعة, 01/24/2020 - 15:42

أعتقد أن اعتقال المدونين والصحافة لا يخدم المرحلة، ولا مراحل أخرى، سابقة أو لاحقة، صحيح أن النيل من أعراض الغير لا يجوز مطلقا مهما كانت المبررات، ولكن، يجب إدارة الأمور بحكمة وتعقل.
فإذا كان النظام ضاق ذرعاً من فيديوهات " النهج " ، فإن أصحاب تلك الفيديوهات، لايؤذون نظام غزواني فحسب، بقدرما يؤذون نظام ولد عبد العزيز الذي يتباكون " عليه " ،فإذا كان التلون، فهم، متلونون، وإذا كان التدوير، فإن ولد عبد العزيز بلغ فيه وإلا، وإذا كان إختلاس المال العام، والفساد الإداري، فقد سجن ولد عبد العزيز العشرات وترك العشرات في السجون، وسكت عن المئات، وبالتالي، فثمة نقاطا مشتركة، في طبيعة الحكمين، حكم ولد عبد العزيز، وحكم ولد الشيخ الغزواني، ويحسب لولد عبدالعزيز أن حرية التعبير بلغت في فترته مابلغت، حتى هو نفسه، تعرض للنقد وشتى أنواع السب، من المعارضة التي دمرها وشتت شملها، لكنها ذهبت معه عن الميادين، وعن الشاشات الصغيرة، ووسائل الإعلام....
قصارى القول أن فيديوهات النهج لا تقدم ولا تؤخر، وتحصيل حاصل فساد إداري وثقته تقارير محكمة الحسابات، ولكن، اين أولئك المفسدون؟ ،سجنوا، استعادوا الأموال المنهوبة، جردوا من وظائفهم؟؟؟؟
إن الحرب الإعلامية بين أنصار المحمدين، ليست هي الغاية عند المواطن في المدن والأرياف، وليست هي ما ينتظره العامل البسيط .
ما يريده المواطن الموريتاني من انبيكت لحواش شرقا الى انجاكو غربا ومن وادنون شمالا الى شمامة جنوبا هو توفير لقمة العيش بأرخص الأثمان .
ولئن عوقب أصحاب فيديوهات النهج، وفوكولات التحريض على العنف، يجب أن يعاقب المختلسون أيضا الذين وردت أسماؤهم في تقرير محكمة الحسابات نهارا جهارا مثلما عوقب صاحب صفحة ليلى الجكنية و المختلين جنسياًّ .
فيديوهات النهج، تحصيل حاصل، ضربة مزدوجة للنظامين، ، فقد نالوا من أنفسهم قبل أن ينالوا من حكم ولد الغزواني ...
وخير ما يبتلي الله به هذا الوطن، هو من ينثر القمح على سطوح الجبال لكي تأكل الطير، حتى لا يبقى كائن دون أن يطعم ذلك هو الحكم الرشيد...