في إنتظار القطار! محمد ولد سيدي كاتب ومدون

اثنين, 01/20/2020 - 01:11

الداهية هو من يمتلك الحلول، ويخترق الأفكار السليمة، ويخرج من الأفخاخ ، ولم أر داهية في بلاد السيبة، أدهى من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بكلمات " فقط " نقى المناخ السياسي العام ، وقضى على الأتجاه المعاكس " المعارضة والموالاة"، وأصبح الكل يدور في حلقة واحدة، ينتظر مهاتفة، بنبرة سرية أو جهرية لعل وعسى أن يجد نصيبه من "" الكعكة ""،،،
لقد ربح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كل شيء، ربح من كل الأحزاب التي تسمي نفسها أحزاب الأغلبية الرئاسية، وربح من حزب الأتحاد من أجل الجمهورية في معركة المرجعية، وربح من نواب الجمعية الوطنية الذين كانوا يطالبون بمأمورية ثالثة، وربح من أصحاب المبادرات الداعمون للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وربح من روابط النواب المتقاعدين ،وروابط العمد القدامى، وربح من المعارضة التي أتته جهرا فردا فردا، سرا وعلانية دون أن يقدم لها ""الل تتحاذ بيه النملة "" من مطالبها، الى درجة أنها- أي المعارضة- أصبحت "" الغائب " الحاضر " ! ، أو نائمة نومة " العنقاء " ، رغم خصوبة الميدان، وكثرة المستجدات التي تمس حياة المواطن " المطحون " ، أمنه، وغذاءه، وصحته وتعليمه، و البنى التحتية ، والفساد الذي طالما اتخذته " المرحومة " سوطا شديدالإيذاء ضد حكومة ولد عبد العزيز الذي شتت شملها، وجعلها أشتاتا، لاتلوي على شيء،،،
جاءت المعارضة، تجر ذيل التنين ، منافسة ألوان قوس قزح من أحزاب و حركات ومنظمات داعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ،،والمفارقة أن تقارير محكمة الحسابات عن الفساد وافقت نبوءاتها، وأقوالها عن عهر الفساد والإستبداد، الذين يتصف بهما حكم ولد عبد العزيز، لكن ، تقارير محكمة الحسابات هذه ، لم توقظها من نومة " العنقاء " ، ثم جاءت جولات الوزير الأول، إسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديا للمدارس الإبتدائية والثانوية ، وحمى أوجاع التعليم، القاعدي، والمتوسط، التي أثرت عليه حتى أغرورقت عيناه، وتفاعل الإعلام الرسمي، والحر، و المدونون مع تصريحاته المثيرة، إلا أن تلك التصريحات، والآلام ، عادت على معارضة برداً وسلاماً، فلم توقظها من " سكراتها" ،ربما مازالت في إنتظار القطار...
الداهية غزواني، جمعن الكل في دائرة واحدة، موالاة انصهرت في فلك الأتحاد من أجل الجمهورية، أحزاب، منظمات، مبادرات، معارضة تهافتت حزباحزبا، أو جاءت مقبلة فرادى، وجماعات،،، تجيب إذا دعيت، وتحضر المناسبات أنى كانت في أية جهة من الوطن....
شكرا السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، العالم من حوالينا بركان يتوهج، ونحن بيئة جاذبة، وتربة خصبة، غبن ، وإقصاء، وسيطرة،،، ولكن، إرساء دعائم الإستقرار، من المسائل التي لا يختلف عليها إثنان :
تنقية الأجواء السياسية، العدالة والعدالة فقط، وشراكة كل القوى في الشأن العام بصرف النظر عن توجهاتها، واختلافاتها الفكرية والسياسوية ،،،
قوى كبرى مازالت غائبة عن عربات القطار، وذلك لا يخدم، لا برنامج تعهداتي، ولا مصلحة الوطن،،،
الإنفتاح يجب أن يتبلور، أن يتعزز بأشياء ملموسة:
إستعادة الأموال المنهوبة، توقيف المفسدين، تخفيض الأسعار،توقيف التدوير ،،،
إذا عمل بهذه النقاط، سينجح برنامج تعهداتي 100% ، وسيجد كل مواطن نصيبه من الغاز مستقبلا، وإذا لم يعمل بهذه النقاط، فإن المواطن لن يشم رائحة الغاز، كما لم يشم روائح الحديد والذهب والنفط والسمك، ،،،،
الوطن فوق كل اعتبار///