ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ - ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ .../محمد ولد سيدي

خميس, 03/09/2017 - 16:42

i
ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ - ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ...
ﺃﻥ ﻧﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ، ﻋﻦ ﻇﻠﻤﻨﺎ ، ﻋﻦ
ﺑﺸﺎﻋﺘﻨﺎ ... ﺃﻥ ﻧﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ
ﻋﻘﻠﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ... ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻨﻀﺎﻟﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺑﻮﻋﻴﻪ ؟ ﺃﻭ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻳﺒﺮﺭﻫﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺪﻋﺎﺓ
ﻟﻠﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭ ﺟﺬﺑﺎ ﻟﻠﻌﺎﺭ ﻭ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﺨﻴﺎﻧﺔ ؟
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻋﺒﺮ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻛﺒﻠﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻭ
ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻧﺪﺛﺮ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎ ، ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺼﺪﺭ
ﻟﻠﺸﺮﻭﺭ ﻭﺍﻵﺛﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﻬﻬﻢ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭ ﻣﺼﺪﺭ ﻏﺬﺍﺀ
ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ،ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻻﺗﺮﺙ ﻭ ﺗﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺍﻕ
ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﺔ ، ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭ
ﺍﻵﺷﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺳﻠﻌﺔ ﻭﻳﺤﻖ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺍﻥ ﻳﺮﻫﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ
ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻻﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ
ﻋﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ .. .
ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺟﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﺗﺤﺮﻳﻢ
ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻭﻭﺍﺩﻫﺎ ‏( ﻭﻻﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ‏) ‏( ﺇﺫﺍ
ﺍﻟﻤﻮﺅﻭﺩﺓ ﺳﺌﻠﺖ ﺑﺄﻱ ﺫﻧﺐ ﻗﺘﻠﺖ ‏) ، ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ‏( ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ... ، ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻗﺔ .... ‏) ﻭ ﻓﻲ
ﺍﻹﺭﺙ ﺑﻌﺪﻡ ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺃﻣﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ‏( ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ
ﺍﻹﻧﺜﻴﻴﻦ ‏) ‏( ﻟِﻠﺮِﺟَﺎﻝِ
ﻧَﺼِﻴﺐٌ ﻣِّﻤَّﺎ ﺗَﺮَﻙَ ﺍﻟﻮَﺍﻟِﺪَﺍﻥِ ﻭَﺍﻷَﻗْﺮَﺑُﻮﻥَ ﻭَﻟِﻠﻨﺴَﺎﺀِ ﻧَﺼِﻴﺐٌ ﻣِّﻤَّﺎ ﺗَﺮَﻙَ
ﺍﻟﻮَﺍﻟِﺪَﺍﻥِ ﻭَﺍﻷَﻗْﺮَﺑُﻮﻥَ ﻣِﻤَّﺎ ﻗَﻞَّ ﻣِﻨْﻪُ ﺃَﻭْ ﻛَﺜُﺮَ ﻧَﺼِﻴﺒﺎً ﻣَّﻔْﺮُﻭﺿﺎً . ‏)

‏( ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺨﺔ ، ... ﻟﻮ ﺃﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺳﺮﻗﺖ .... ‏) ... ﻳﻈﻞ
ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺮﻳﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﺩﺍﻧﺘﻪ ، ﻗﺘﻞ ﻏﺎﻟﻴﻠﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺜﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻌﺪﺫﻟﻚ ... ﺇﺫﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﺭ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺤﺮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳﻪ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ، ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ - ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ
- ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻘﺎﺳﻤﺖ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺪﺍﺕ ﺗﺘﺤﺮﺭ ، ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ
، ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﺳﻞ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﺣﻠﻘﺔ ﺣﻠﻘﺔ ،ﺍﺭﻫﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ
ﺑﺪﺍﺕ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺩﺓ 1908 - -3 8 ﺑﻨﻴﻮﻳﻴﻮﺭﻙ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ 8
3- 1909- ﻟﺘﺘﺒﻠﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎﺭﻳﺲ 8 - 3 1945 ﻓﻴﻤﺎﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬﻩ ﺇﻻ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻛﻮﺑﺎ ﻳﻮﻣﺎ
ﻭﻃﻨﻴﺎ ...
ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺃﻏﻼﻝ ﺍﻹﺳﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ،ﺗﻨﺘﺞ ، ﺗﺤﺎﺭﺏ ، ﻭﺗﻘﻮﺩ ... ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ :
1 - ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﻴﺔ
2 - ﺍﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ
3 - ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ .
4 - ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺸﺮﻋﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭﺳﻂ ﻭﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ
ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﺬﺍ
ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻟﻠﺘﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ .
ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﺷﻮﺍﻃﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺰﻳﻮﺟﻴﺔ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻴﻤﻨﺘﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻓﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻭ ﺃﻏﻠﺐ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﻟﺮﺗﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ %90 ﻣﻨﻬﺎ
ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮ .

القسم: