تعثر القطار،، والعودة الى نقطة الصفر

خميس, 12/12/2019 - 10:40

لا تحسبوني، معارضاً ، ف " أنا " أول من أهدى صوته للرئيس محمد ولد الغزواني،،
خطاب" العهد" أثر، في ، كما أثر، حتى في المعارضة، واختطفها من قلاعها، وغير سلوكياتها، فذابت في أحضانه ذوبان الجليد،،
إنه خيب آمالي، كما ، خيب ولد عبد العزيز، آمال الموريتانيين في محاربة الفساد و المفسدين،،
إن تقرير محكمة الحسابات ، قضى على أمل الإصلاح، في بلاد السيبة، فالتقرير، أثبت ماتواتر عليه شعبيا الل اتول ش ظاكو،،
تقرير محكمة الحسابات، عن العشرية، وغزواني من مهندسيها، أكد لنا بجلاء، أننا ، في كل إنتخابات بلدية، ننتخب " الفساد " ، وأننا في كل إنتخابات رئاسية، نقوي شوكة الفساد ، وأننا الشعب الوحيد، الذي يدعم الفساد، ويعزز الفساد، ويثمن الفساد، ويشجع الفساد، وأننا بسبب شراهتنا، وحب اللذة، نتجرد من كل المثل الإنسانية، ونسكت عن الحق، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا،،
لقد أثبتت محكمة الحسابات، أن قطار التنمية قد تعثر قبل أن يبدأ، أثبت تقرير محكمة الحسابات أن قطار التنمية أعيق بحواجز، الحديد و الصلب، والأسلاك الشائكة و الخيوط الملتوية،،
كيف لقطار أن ينطلق ، بعجلات متعطلة، وماكينات متلفة ،،
الذين ذكرهم التقرير، من أبرز ركاب القطار، عمد نواكشوط جميعا، مدراء المؤسسات الكبرى، وزراء، ساسة، نخبة، فلماذا يبقون في مناصبهم ، لماذا لا يحاسبون؟
إذا لم يوقف، هؤلاء، و يحاسبوا ، فإن الإصلاح الذي انتخبنا من أجله، سيتبخر ، وإذا لم يحاسب هؤلاء، الضالعون في عمليات فساد، فإن الإصلاح، سيتحول إلى مهزلة، الى لعبة، الى خيال، ويكفي من الألعاب، افقار شعب، وامتصاص ثروته، وجعله يتسكع ، يعيش بالديون، وهو في غنى عنها،،،
الدول، ب " رجالها " لا بثرواتها، فلوكانت الثروات، تبني الدول وحدها، لماكانت موريتانيا في هذه الوضعية المأساوية، ولو كانت الدول بثرواتها لكانت موريتانيا في مقدمة الدول الرائدة في التنمية الأقتصادية والإجتماعية والثقافية و السياسية، الدول برجالها، لا بثرواتها، والدول التي قطعت أشواطا في التنمية أول اللبنات التي وضعتها للإصلاح، ومحركات القطارات، هي ، محاربة الفساد، و المحاسبة والمكاشفة والمعاقبة و التقدير،، لماذا لا نتخلص من المفسدين، فالفساد والإصلاح لايجتمعان، فمن يريد الإصلاح، يجب أن يختار فريقا نظيفا، مهنيا، بكفاءات عالية، وإلا فإننا سنظل ، في حلقة مفرغة،،
لاشيء تغير، تقرير يثبت الفساد ، مفروغ منه ، وحرب الفيديوهات ، لن ترفع من القدرة الشرائية للمواطن، و الحكومة معظمها من مرجعية عزيز ، سيلتهبون ما تبقى من مشاريع، مثلما نهبوا، واستقووا بثروات الشعب، ولن يطالهم الحساب ، سوبرمانيون ، فوق العقاب ،،
إننا نعاني من ازمه قيادة، وأزمة إخلاص، وأزمة وعي، وأزمة إرادة ،،
محمد ولد سيدي كاتب صحفي