ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ .. ﻭ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ
ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻭ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮ
ﻭﺍﻛﺒﺘﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻟﺘﺤﻂ ﺗﺮﺍﺟﻴﺪﻳﺎ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ
ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺎﻳﻠﻲ :
1 - ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ
ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﺻﻼﺣﻮﻳﺔ ﻣﻦ 1957
ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺏ 1960 ، 1967 ، 1973 ، 1979 ﻣﺨﺘﺘﻤﺎ ﺑﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ
ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻧﻜﻔﻮﻧﻲ .
2 - ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ
ﻣﻨﺤﻨﻴﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﻟﻠﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﻫﻲ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻷﺣﺪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ
ﺧﻮﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﺍﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻛﻴﻮﻡ ﻋﻄﻠﺔ ﺭﺳﻤﻲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ
ﺛﺎﺑﺘﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﺳﻨﺔ 2005 ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻟﺪ
ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﻴﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﻟﻴﻮﻣﻲ
ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻷﺣﺪ، ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻨﺔ 2007 ﻟﻴﻠﻐﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻭﻳﻘﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﻛﻌﻄﻠﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺍﻝ ﺟﺎﺭﻳﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻄﻠﻊ .
3 - ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ
ﻭﺭﺩﺕ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ
ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻭ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ 20 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1991 ﻭ 2007 ﻭ 2012
ﺑﺈﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻝ ﺩﺍﺩﺍﻩ .
4 - ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﺸﻴﺪ
ﻣﺎﺯﺍﻻ ﺑﻴﻦ ﺍﺧﺬ ﻭﺭﺩ ﻭﺳﻂ ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺼﺪﻉ
ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺗﺸﻨﺞ ﻧﺼﻒ ﺃﻏﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺻﻞ .
5 - ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ
ﻣﺪﻧﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻝ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﻭ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺳﺘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ .
ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺭﺍﻓﻖ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻃﻔﻴﻒ ﻣﻊ ﺗﺤﺴﻦ ﻧﺴﺒﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﻫﻴﻜﻞ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻱ ﺇﺫ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺘﺮﻛﺒﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ - ﻭﻋﻠﻰ
ﻣﺴﺘﻮﻯ - ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﺠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻚ ﻣﺴﻠﻜﺎ ﺑﺪﺍﺋﻴﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ
ﻫﺮﻣﻲ ﺻﺮﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻫﺰﺍﺕ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﻭ ﺗﻤﺎﺳﻚ
ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﺌﺘﻲ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭ " ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ
" ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺣﺮﻛﺎﺕ
ﺗﺤﺮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﺧﺼﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺷﻌﺎﺭﺍ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ : ﺍﻟﺤﺮ ، ﺇﻳﺮﺍ ، ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ،ﺣﺮﺍﻙ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ...
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ .. ﻭﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮ
!.
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺳﻨﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ، ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ،
ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ،ﻭﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ، ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ،ﺍﻟﺰﻱ ،ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ،
ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ... ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻫﻲ ﺷﻐﻠﻨﺎ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﻓﺈﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺇﻻ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺳﻌﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻮ > ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻤﻠﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ < ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺾ ﺍﻟﺨﻄﺄ ،ﻧﺤﻦ ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ >
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ < ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻛﻲ ﻳﻨﻀﺢ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﻌﺪﺓ ﺍﺻﻼﺣﺎﺕ ﻣﺮﺓ ﺗﺘﻌﺜﺮ
، ﻭﻣﺮﺓ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ
ﺩﻋﻮﺓ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺻﺮﻳﻦ
ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺒﺴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ
ﺩﻭﻝ ﻋﺘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮﻛﺐ ﻗﻄﺎﺭ ﻣﺘﻌﺜﺮ ﺗﻮﻧﺲ
،ﻟﻴﺒﻴﺎ ،ﺗﺮﻛﻴﺎ ،ﻣﺼﺮ ،ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ...ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﻣﻮﺑﻮﺀﺓ ،ﻟﻜﻦ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﺍﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .
ﻣﺎﺫﺍﻟﻮ ﺃﻟﻐﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﻋﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ ؟
ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ؟
ﻣﺎﻫﻜﺬﺍ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ، ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺧﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﻤﺎﺵ ﺃﻭ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ
...
.
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺒﻨﻰ ﺑﺎﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ .
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻠﻜﻲ ؟
ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻬﺎ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ، ﺁﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻳﺤﻮﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﻰ ﻧﻈﺎﻡ
ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻱ ﺃﻭ ﻣﻠﻜﻲ ... ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﻓﻲ
ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍ ﻭ ﺃﻓﻀﻞ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﻢ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ، ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ،ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺍﻷﺭﺩﻥ .