طقس المرحلة..نجاح محتشم،، ورسائل مقلقة من المعارضة و المدرسين- محمد ولد سيدي كاتب و مدون

خميس, 11/21/2019 - 16:03

يتفق الجميع في موريتانيا على نجاح الرئيس محمد ولد الغزواني في التقارب السياسي مع ما يعرف بالمعارضة .
ويتفق الموريتانون جميعا على الإصلاحات الجوهرية التي يقوم بها وزير الصحة و محاربته لموردي الأدوية المزورة وبالعة السموم القاتلة.
ويتفق الموريتانيون على الخطوات الجبارة التي قام بها وزير التجارة هو الآخر ضد المتاجرين بالمواد الغذائية المنتهية الصلاحية، كما يتفق الموريتانيون أيضا على أهمية تخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تمس حياة المواطن.
بيد أن هذا الجو التصالحي، والإرتياح الشعبي العارم، والنجاح المحتشم لبعض الوزراء الجدد من أصحاب الكفاءات العالية، وزير الصحة و وزير التجارة ووزير الشباب يخشى المراقبون أن تلبده زيارة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و تصدره للمشهد السياسي، فضلا عن مطالبة الأحزاب المعارضة بضرورة فتح ملفات الفساد و التحقيق في صفقات مشبوهة دمرت الإقتصاد الموريتاني.
وتتزامن دعوة أحزاب المعارضة للرئيس غزواني بمراجعة بعض الصفقات مع دول أجنبية و رجال أعمال محليين مع قيام حزب تواصل بمهرجان شعبي غير مسبوق طالب فيه الحزب بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات التي سبق وأن وعد بها الرئيس محمد ولد الغزواني.
وغير بعيد من رسائل المعارضة المتفائلة، شهدت الساحة السياسية حراكا للمعلمين والأساتذة أيام قليلة قبل عيد الإستقلال يطالبون فيه الحكومة بزيادة الأجور و توفير السكن اللائق للمدرسين.
عودة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز هل تشكل تلغيما للساحة السياسية إذا نظر الى حراك طلاب جامعة نواكشوط و صراع المرجعيات داخل حزب الأتحاد من أجل الجمهورية ؟
دائما التفاؤل هو الأغلب، ولكن، إدارة في مجملها من عهد ولد عبد العزيز يصعب معها النجاح المنشود...