سيحكي التاريخ - وقد حكى - أمس واليوم ، وسيحكي غدا عن الدور الكبير الذي تلعبه السعودية في الوطن العربي والأمة الإسلامية .. قد تكون القوى الأمبريالية زرعت الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي فلسطين فدنس القدس ، وقتل النساء والاطفال والشيوخ ، و أحرق ، و هدم ، وشرد ، و أغتصب ، وحارب ، و احتل حتى سيناء و اجزاء من لبنان و الأوردنو سوريا فكان ماكان تلك الخطوة العظيمة و المبادرة الحليلة التي قام بها الملك الراحل بروحه السمحة الكريمة الحاضر بأفعاله النبيلة المخلدة الملك فيصل بن عبد العزيز " وقف تصدير النفط " عن الدول الداعمة للكيان الصهيوني الغاشم . السعودية .. حضور و ريادة في الحاضر .! في الوقت الذي تساقطت فيه أنظمة ومازالت أخرى تصارع من أجل البقاء إبان مايعرف بالربيع العربي ، وفي الوقت الذي تخدش فيه قوى اقليمية صاعدة مناطق اقليمية من الوطن العربي هبت السعودية كما كانت دوما قائدة ورائدة و حامية لشرف الأمة و مقدساتها أمام المد الشعبوي الفارسي المتغطرس و ذلك فيما يعرف بعملية " عاصفة الحزم " ،عاصفة الحزم بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه . عاصفة الحزم أعتطت استقلالية لدول الخليج ، و أسقطت نظرية الإرتباط والتعلق بمصر أو دول الغرب . لقد أثبت الخليجيون بقيادة السعودية مدى استقلاليتهم في القرار و الدفاع و التماسك والتعاون و الوحدة . السعودية .. و آفاق المستقبل .. فلسفة الملك سلمان بن عبد العزيز الإصلاحية لإستشراف المستقبل وضعت مكانة السعودية في المقدمة عالميا كما أنها لو رسمت بلوحة من ذهب على يد فنان متمرس : الإنفتاح الخارجي مع العرب والأفارقة والآسيويين و دول الغرب وحتى روسيا ، المشاريع الاقتصادية العملاقة ، الإنفتاح الداخلي وفك القيود عن المواطنين و اعطاء مزيدا الحريات والتسامح من أجل تقوية اللحمة الإجتماعية وتعزيز المكاسب والعدالة الإجتماعية ، السعي الى مصادر بديلة عن النفط من أجل تقوية الاقتصاد الوطني و الحد من البطالة و جذب السياح وذلك بتطوير المرافق وتحسنها و بناء مدن جديدة ذات مواصفات عالمية راقية . السعودية .. حضور .. وفاعلية .. ودفاع ، عن مصالح الأمة .. وقيادة في العرب و مكانة عظمى في العالم .
محمد ول سيدي