تدوير الإستقلال و مهرجان المدن التاريخية- ""واقع مقارنة ""

اثنين, 10/28/2019 - 16:24

مدن البلاد و عواصم الولايات خاصة ومقاطعاتها يحب أن تكون ذات بنى تحتية راقية:
شوارع معبدة؛ أسواق؛ فنادق، مكتبات، ملاعب؛ أماكن ترفيه؛ مصانع... فهل يوجد في ولاياتنا أشياء تذكر بمواصفات دولية؟ بالطبع لا، أسواق صغيرة، وخطوط معبدة غير سيارة، أغلبها متهالك ؛ وبالتالي ماقيمة تدوير الإستقلال إذا لم تطور هذه المدن من الناحية العمرانية، فمدن النعمة و كيهيدي و أطار و أكجوجت لم تتوفر على البنى التحتية اللازمة لكي تقام فيها مؤتمرات دولية شأن مراكش والزيتونة وسينلوي والقيروان والبصرة ، وحلب والحرمين الشريفين و القدس ...
أما مهرجانات المدن القديمة فهي الأخرى مجرد دورات غنائية لاأقل ولا أكثر، ورغم أقدميتها فإنها لا تقارن بنظيراتها في العالم العربي و الإسلامي من ناحية المخططات العمرانية و البنى التحتية والجمال ؛ والمفارقة أن يقام مهرجان المدن الأثرية في إحدى أهم المدن التاريخية وهي تغرق بالعطش كما هو شأن مدينة ولاتة السنة الماضية.
قصارى القول أن المدن الأثرية الحية و عواصم الولايات وحتى المقاطعات يجب أن تبنى وتوفر فيها جميع المستلزمات الخدمية...

القسم: